تشارك مصر في اجتماعات الربيع المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين، والتي بدأت اليوم "الجمعة" بوفد يرأسه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد سالم، ويضم محافظ البنك المركزي الدكتور فاروق العقدة ومساعد وزير التعاون الدولي والتخطيط محمد همام.. ويشارك في الاجتماعات وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول الأعضاء بالمؤسستين، بالإضافة إلى قادة القطاع الخاص والخبراء، وتركز المناقشات على قضايا التنمية ومساعدة الاقتصادات النامية ومكافحة الفقر. وأعلنت دول مجموعة العشرين على هامش الاجتماعات عن استعدادها لتقديم 400 مليار دولار لصندوق النقد الدولي لمساعدة دول منطقة اليورو التي تعاني من مشاكل الديون مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا وأيرلندا والبرتغال. من جهته أعلن صندوق النقد الدولي أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضم دول الربيع العربي تحتاج إلى معجزة لخلق الوظائف وتقليل نسبة البطالة، مشيرا إلى أنه يتعين على هذه الدول خلق تلك المعجزة اعتمادا على نفسها. وأوضح البنك أن الأوضاع السياسية مازالت غير مستقرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يؤثر فى الآفاق الاقتصادية قصيرة الأجل في المنطقة.. في حين وضعت التطورات الرئيسية في الاقتصاد العالمي خلال الأشهر الستة الماضية المنطقة على طريقة نمو ذات مسارين لعام 2012، وتشمل هذه التطورات ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط الخام بسبب المخاوف من تعطل إمدادات النفط وضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو. وفي أعقاب مناقشة التوقعات بالنسبة للمنطقة، تركز الاجتماعات على مشكلة البطالة في منطقة الشرق الأوسط، وهي الأكثر حدة على مستوى العالم، ومع ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب لأكثر من 25% في السنوات الأخيرة، أصبحت الأولوية القصوى للحكومات هي خلق بيئة يمكن فيها توسيع فرص العمل. وأشارت المناقشات إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحرزت تقدما يستحق تقديرا جديرا بالثناء حقا في سد الفجوات بين الجنسين في مجالي الصحة والتعليم، ومع ذلك مازالت هناك تحديات بالنسبة للمرأة، ولاسيما الشابات اللاتي يجدن صعوبة في العثور على وظائف أو إدارة أعمال تجارية خاصة بهن، وبالمثل لا تزال مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمدنية محدودة..