كشف البنك الدولي عن أن الثورتين في مصر وتونس خفضتا نسبة النمو في هذين البلدين حوالي ثلاث نقاط في 2011 بالمقارنة مع التقديرات التي وضعت قبل ثلاثة أشهر، وقال بيان صدر عنه انه إذا ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير ولفترة طويلة اما بسبب الأوضاع غير المستقرة أو بسبب خلل في الإنتاج النفطي فإن نسبة نمو الاقتصاد العالمي ستتراجع بنحو 0،3% نقطة مئوية في ،2011 و1،2 نقطة في 1،2 في ،2012 وأشار البنك الدولي إلي أن تقلب أسعار النفط والمنتجات الزراعية كان أقوي من المستوي العادي في الأسابيع الأخيرة. ومن جانبه حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم يمثل خطرا حقيقيا علي الفقراء في العالم، وجاءت تعليقات زوليك في ختام مناقشات وزراء مالية ورؤساء البنوك المركزية في إطار اجتماعات الربيع الدورية للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن، وأضاف زوليك ان زهاء 44 مليون شخص دخلوا ضمن دائرة الفقر العام الماضي فقط بسبب ارتفاع الغذاء، وكانت الاجتماعات قد ركزت أيضا علي مشكلة البطالة وارتفاع أسعار النفط والاضطرابات في الشرق الأوسط باعتبارها تهديدا خطيرا علي الانتعاش الاقتصادي، وعلي هامش الاجتماعات تعهد زعماء مجموعة العشرين بتقديم قروض بقيمة خمسة وثلاثين مليار دولار لمساعدة الحكومات الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وكان البنك الدولي قد حذر في تقريره المقدم إلي اللجنة النقدية والمالية الدولية من أن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يمكن أن يخرج نمو الاقتصاد العالمي عن مساره، إلا أن البنك الدولي رأي أن الاضطرابات الاقتصادية المرتبطة بشكل مباشر بالتغييرات السياسية "في العالم العربي" سيكون لها انعكاسات محدودة علي المستوي العالمي إذا بقيت بشكلها الحالي.