وصف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان للرئاسة بأنه «تمثيلية كبيرة شارك فيها من هم فى السلطة الآن»، وقال: «النظام البائد بعد أكثر من عام على قيام الثورة، بيلف ويدور، ويأتى من الشباك للوصول إلى الرئاسة للبقاء، وذلك من خلال ترشيح أحد أسوأ أدوات نظامه». وأضاف أبوالفتوح خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بمدينة كوم أمبو بأسوان، أن الشعب بعد أن طرد النظام، يريد أن يأتى من الشباك، بل ويقوم بكل بجاحة وإجرام بتقديم نفسه رئيسا لمصر، معتقدا «أن المصريين مجموعة من البلهاء أو الأغبياء».
وأكد أبوالفتوح «أن هؤلاء البقايا من النظام البائد، هم مجرد أدوات فى يد الأمريكان والصهاينة لهدم مصر ويساعدهم فى ذلك جزء من جهاز الإعلام الذى يسطر معارك وهمية لبعض الرموز الذين كنا لا نسمع عنهم قبل الثورة».
وتطرق أبوالفتوح إلى الأحوال المعيشية للمصريين، وقال: «مصر ليست فقيرة، بل هى بلد غنى، والذى أفقرها هو السلب والنهب، وسوء الإدارة، حيث أصبح المال فى يد فئة واحدة وهى عصابة الحاكم»، مؤكدا «أن كل ذلك انتهى لأن رءوس النظام سجنوا، ولم يبق إلا السيقان والذيول».
وأضاف: أن أفقر 7 محافظات فى مصر من الصعيد القبلى رغم أن الفقر ليس من لوازم الصعيد ولكن النظام البائد هو الذى فرض عليه الفقر، مشيرا إلى أن أهل الصعيد رجال وأن النظام السابق كان يكره هذه النوعية من الرجال، ولذلك كان توزيع الموازنة غير عادل وهو ما أفقر الصعيد. وجدد أبوالفتوح حديثه عن صلاحيات الرئيس المنتخب بعد الثورة، وقال انتهى زمن الفرعون، الرئيس القادم موظف عند الشعب.. «كل الكلام الفاضى والأونطة التى كانت تحدث أيام النظام السابق لا مجال لها بعد الثورة، فلا حصانة لأحد ومن أخطأ فسوف يحاسب لأن عصر البهوات والحصانات انتهى».
وفيما يتعلق، بتمويل حملته الانتخابية، قال إنه مرشح مستقل لكل المصريين وأنه لم ينتم إلى أى حزب أو أى اتجاه، وأن حملته تمول من أهل الخير، وأنه رفض تمويل رجال الأعمال.
وتفاعل أبوالفتوح مع أسئلة الحضور، وقال فى معرض رده على ترشيح جماعة الاخوان لمنافسه خيرت الشاطر، «إننا لا ندير السياسة إلا بالأخلاق، والحرية، ولكل طرف يقدم من يشاء وفى النهاية الشعب هو الذى يقرر ويختار».
وفيما يتعلق بالمعونة الأمريكية قال: «هذه المعونة مرفوضة فى حالة المساس بالسيادة المصرية، وأننا لو تمكنا من ايقاف عمليات السلب والنهب التى كان يقوم بها رجل واحد من رجال مبارك فسوف نتمكن من توفير قيمتها ونصبح فى غير حاجة إليها».