حقق منتخب البرازيل فوزاً صعباً مع منتخب مصر 4-3 يوم الإثنين في استاد مدينة بلومفونتين بجنوب أفريقيا ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للقارات. تقدم ريكاردو كاكا بالهدف الأول للبرازيل في الدقيقة الخامسة , وعدل محمد زيدان النتيجة لمنتخب مصر في الدقيقة 9 , ثم تقدم لويس فابيانو بالهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 12 , وعزز دانييل ألفيش تقدم السامبا في الدقيقة 37 بالهدف الثالث , وفي الدقيقة 54 أحرز محمد شوقي الهدف الثاني لمصر , وأضاف زيدان الهدف الثالث لمصر في الدقيقة 55 لتتعدل النتيجة 3-3 , وسجل كاكا الهدف الرابع للبرازيل في الدقيقة 90 من ضربة جزاء. بهذه النتيجة ، يتصدر منتخب البرازيل المجموعة الأولى مؤقتا برصيد ثلاث نقاط ، في انتظار مباراة إيطاليا والولايات المتحدة الثانية في المجموعة لاحقا. بدأت مصر المباراة بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمى , وفي خط الدفاع أحمد سعيد "أوكا" وهاني سعيد ووائل جمعة وسيد معوض , وفي الوسط حسني عبد ربه الذي خرج وحل محله أحمد المحمدي في الدقيقة 75 وأحمد فتحي ومحمد شوقي وأحمد حسن الذي حل محله احمد عيد عبد الملك مع بداية الشوط الثاني , وفي الهجوم محمد زيدان ومحمد أبو تريكة أما المنتخب البرازيلي فلعب بتشكيل ضم جوليو سيزار في حراسة المرمى , وفي الدفاع دانيال ألفيش ولوسيو وجوان وكليبر الذي تم تبديله بآندريه سانتوس في الدقيقة 83 ، وفي الوسط إيلانو الذي خرج من الملعب في الدقيقة 62 وحل محله راميريس وكاكا وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو , في الهجوم لويس فابيانو وروبينيو الذي حل محله باتو في الدقيقة 62 ولعب المنتخب المصري مباراة تاريخية ، وأحرج خلالها الفريق البرازيلي وخاصة في الشوط الثاني الذي كان فيه المصريون الفريق الأفضل لدرجة أنه كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز هدف رابع يفوز به على "سحرة" الكرة في العالم ، لولا أن كاكا خطف هدف الفوز بضربة جزاء صحيحة في آخر دقيقة من المباراة. بدأت المباراة بسيطرة للبرازيل على وسط الملعب محاولاً تسجيل هدف مبكر لإنهاء آمال المنتخب المصري في المباراة , ونجحت المحاولات البرازيلية في إدارك الهدف الأول عن طريق كاكا الذي استغل كرة تجاوزت هاني سعيد بالإضافة إلى غياب التغطية من أحمد سعيد "أوكا" ليبرو المنتخب المصري وسجل الهدف الأول بكل سهولة. بعدها انتقلت السطيرة نوعاً ما إلى مصر , وحقق محمد شوقي وحسني عبد ربه وأحمد حسن انتشار جيد في منطقة وسط الملعب , واستحوذ محمد أبو تريكة على الكرة وتوغل من الجهة اليمنى ولعب كرة عرضية قابلها محمد زيدان برأسة قبل الدفاع البرازيلي وسجل هدف التعادل. بعدها عادت السطيرة مرة أخرى إلى البرازيل , ونجح لويس فابيانو في "سرقة" دفاع المنتخب بالكامل عندما حول كرة ساقطة لعبها إيلانو من ضربة ثابته بلمسة خفيفة إلى داخل شباك عصام الحضري مسجلاً الهدف الثاني. بعد هذا الهدف قلت سيطرة مصر على مجريات اللعب , وحاول المنتخب البرازيلي خلخلة الدفاع المصري لزيادة عدد الأهداف , وفي الدقيقة 25 سدد إيلانو كرة ثابته من على بعد 24 متر تقريباً في منتصف المرمى وأمسكها الحضري بكل سهولة. وبعدها بدقيقة واحدة سدد أحمد فتحي كرة خطيرة من وضع الحركة على المرمى البرازيلي. وحصلت البرازيل على ضربة ثابتة في الدقيقة 36 من مسافة 33 متراً عن مرمى مصر , سددها داني ألفيش قوية وحولها الحضري إلى ركنية , ونُفذت الركنية من جهة اليمين وحولها جوان برأسه إلى داخل الشباك في ظل غياب الرقابة الدفاعية وبطء حسني عبد ربه المكلف برقابة جوان مسجلاً الهدف الثالث للسامبا. ومضت باقي دقائق الشوط في محاولات برازيلية للتهديف ومحالاوت مصرية لتسجيل هدف لتقريب النتيجة , حتى الدقيقة الأولى من الوقت الضائع عندما قابل عبد ربه برأسة عرضية سيد معوض من جهة اليسار ولكن الكرة علت مرمى البرازيل بياردة تقريباً. وأطلق بعدها حكم المباراة الإنجليزي صفارة نهاية الشوط الأول بتقدم البرازيل 3-1 على مصر. وفي الشوط الثاني انتفض المنتخب المصري وقدم 45 دقيقة من أفضل ما يكون , ودفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بأحمد عيد عبد الملك بدلا من أحمد حسن , وأحدث هذا التغيير تحولاً جذرياً في مجريات المباراة. فبعد نزول عبد الملك بدقيقتين سجل شوقي الهدف الثاني بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء سكنت يمين الحارس جوليو سيزار. وبعدها بأقل من دقيقة استغل المنتخب المصري الارتباك في الصفوف البرازيلية وسجل محمد زيدان الهدف الثاني له وهدف التعادل للمنتخب المصري. وعلى مدار 20 دقيقة تقريباً بعد هدف التعادل كان المنتخب البرازيلي فاقداً للتركيز , ونجح وسط ملعب منتخب مصر في فرض سيطرته على اللعب. وتحرك كارلوس دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل وأجرى تغيريين دفعة واحدة محاولاً إعادة سطيرة فريقه على المباراة في الدقيقة 62. وفي الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة احتسب الحكم الإنجليزي هوارد ويب ضربة جزاء صحيحة على منتخب مصر أثر لمسة يد على أحمد المحمدي داخل منطقة الجزاء حصل بموجبها على البطاقة الحمراء , وتصدى كاكا لركلة الجزاء وأودعها بقوة على يسار الحضري الذي كان قريباً من الإمساك بها ولكن قوتها حالت دون ذلك. وكاد أحمد عيد أن يدرك التعادل لمصر في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع عندما سدد كرة قوية ارتدت من يد سيزار. وبعيدا عن نتيحة المباراة فقد قدم الفريق المصري عرضا رائعا يليق باسمه كبطل لأفريقيا وسترد ثقته وهيبته اللتين غابتا عنه في مباراتي الجزائر وزامبيا في تصفيات كأس العالم ، ولكن بات لزاما عليه أن يعالج الأخطاء الدفاعية القديمة في الضربات الثابتة والتي تكلفه الكثير من الأهداف والمباريات.