مهارة روسى وزيدان وكاكا تصنع الفارق

هناك قصة رائعة وراء تسجيل الإيطالى جيوسيبى روسى والبرازيلى كاكا والمصرى محمد زيدان هدفين لكل منهم الاثنين الماضى فى مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات لكرة القدم التى تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الجارى.
 وفضل روسى، الذى يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيطالية، والمولود بالقرب من مدينة نيويورك، تمثيل إيطاليا، بلد أبويه، وشارك مع الفريق الأزورى للمرة الأولى أواخر أكتوبر الماضى، قبل أن يسجل أول أهدافه الدولية فى وقت سابق الشهر الجارى.
وفى المباراة التى جمعت بين إيطاليا وأمريكا بمدينة بريتوريا، جلس روسى على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 57 من المباراة ليقود منتخب بلاده للفوز 3/1، بعدما سجل الهدفين الأول والثالث للفريق.
وأحرز روسى هدفه الأول بعد دقيقة واحدة من مشاركته، حيث أطلق قذيفة صاروخية من مسافة 30 مترا احتضنت الشباك مباشرة، قبل أن يضيف الهدف الثانى له والثالث لفريقه فى الوقت بدل الضائع إثر تسديدة عالية (لوب).
وبعد انتهاء المباراة قلل روسى،22 عاما، مهاجم فياريال الإسبانى، من أهمية تسجيل هدفين فى أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الإيطالى.
وقال روسى، قبل أن يهدى هدفيه لعائلته التى كانت تتابع المباراة عبر شاشة التلفاز فى أمريكا: "حصل الفريق على النقاط الثلاث، وهذا ما يهم، رغم أننى بالطبع شعرت بالسعادة بعد تسجيلى هدفين".
وأغدق مارسيلو ليبى، المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، بالإشادة على نجمه الصاعد حيث قال «كان رائعا، واستجاب على الفور بعد مشاركته، دائما ما كنت أعتقد أنه لاعب رائع.. أداؤه رسّخ ثقتى به».
وفى المباراة الأخرى التى أقيمت فى بلومفونتين بين البرازيل ومصر، افتتح كاكا التسجيل واختتمه لنجوم السامبا فى المباراة الدرامية التى انتهت بفوز فريقه على الفراعنة 4/3.
وأحرز كاكا هدف السبق للبرازيل فى الدقيقة الأولى بعدما راوغ اثنين من مدافعى الفريق المصرى قبل أن يسدد الكرة فى الشباك، وقبل أن يحسم الفوز لمنتخب بلاده من ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع، بعدما أبعد المدافع المصرى أحمد المحمدى تسديدة لوسيو بيده من على خط المرمى.
وخلال البطولة التى ثارت فيها أحاديث قوية حول انتقالات النجوم فى عالم الساحرة المستديرة، وحول المبالغ الضخمة لهذه الصفقات وكذلك بشأن من هو أفضل لاعب فى العالم، صال كاكا وجال داخل الملعب وبذل جهدا كبيرا، وكأنه يسعى لإثبات شىء ما.
وقال كاكا،27 عاما: «قمت بمجهود رائع حقا، لم يكن الأمر يتعلق بالاستقتال، ولكنى أردت حقا الفوز بهذه المباراة».
ورغم الأداء المبهر لكاكا، فإنه لم يفز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة، تلك الجائزة التى ذهبت مباشرة لنجم الفراعنة محمد زيدان، الذى رد على هدف كاكا فى الدقيقة التاسعة قبل أن يكفل التعادل لفريقه مجددا 3/3 فى الدقيقة 60.
 وقبل المباراة، تحدث المصريون عن إعجابهم بطريقة لعب البرازيل، وبالتالى كان شعورا رائعا لزيدان نجم بروسيا دورتموند الألمانى أن يحرز هدفين فى شباك أبطال أمريكا الجنوبية. وقال زيدان: "قبل أن تبدأ المباراة لم يكن أحد يتوقع أن نظهر بهذا الشكل، أردنا إثبات قدرتنا على المنافسة أمام بطل فى حجم البرازيل، أثبتنا للجميع أننا لا نستسلم بسهولة".
وأضاف: «أنا فخور بأننى قدمت ما هو مطلوب منى فى هذه المباراة».