«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (5)
حمدين صباحى ..الحفاظ على شعرة معاوية
نشر في الشروق الجديد يوم 16 - 03 - 2012


المقدمة (الانترو)

تطابقت بشكل غريب المقدمة فى البرامج الأربعة «آخر كلام» للإعلامى يسرى فودة الذى يعرض على قناة أون تى فى و«العاشرة مساء» للإعلامية منى الشاذلى على قناة دريم و«القاهرة اليوم» الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على قنوات أوربت و«هنا العاصمة» التى تقدمه لميس الحديدى على قناة cbc، حيث اجتمعت على عرض تقرير مصور يتضمن أهم المحطات السياسية فى حياة مرشح الرئاسة المحتمل حمدين صباحى منذ أن كان طالبا فى مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى ببلطيم وقيامه بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين تخليدا لذكرى رحيل الرئيس جمال عبدالناصر ومرورا بالتحاقة بكلية الإعلام جامعة القاهرة وانتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام ومواجهته الشهيرة مع الرئيس الراحل أنور السادات وأسباب دخولة السجن أكثر من مرة تارة بسبب مواقفة السياسية ودفاعه المستمر عن الفقراء ومواقفه المعروفة تحت قبة البرلمان وهو يحمل صفة النائب فى أكثر من دورة برلمانية ومحاولاته المستمرة لتأسيس حزب الكرامة رغم المضايقات التى تعرض لها فى عهد النظام البائد.... حدث هذا فى القاهرة اليوم وهنا العاصمة وآخر كلام وإن كان «العاشرة مساء» اكتفى بمقدمة بسيطة خاصة أنه سبق وعرض التقرير ذاته عام 2010 حينما استضافت منى الشاذلى حمدين صباحى بعد إعلانه ترشحه للرئاسة متحديا النظام السابق وهو ما دفع بها، ربما للاكتفاء بمقدمة بسيطة قالت فيها «السياسى والنائب السابق والوجه المعروف، حمدين صباحى، والمضاف إليه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية»... ولكن انفردت منى بخلاف البرامج الأخرى بمقدمة ثانية فى الحلقة ذاتها حينما أبدت إعجابها الشديد بخطاب ضيفها السياسى فقالت «عندك خطاب سياسى مؤثر وهذا ليس بغريب على رجل يعمل فى هذا المجال منذ أن كنت رئيسا لاتحاد الطلاب ، وحينما نقول عنك السياسى المخضرم فهذا يعود لمشوارك الطويل مع الانتخابات منحتك فكرا جيدا بكيفية مخاطبة الجمهور بخلاف كثيرين من المرشحين، وحينما شعرت منى أن هذا الكلام قد يؤخذ عليها تداركت الموقف سريعا وقالت «هذا الكلام ليس دعما منى لحمدين وإنما وصف لرجل يعرف «يعنى إيه شعرة معاوية».

أما عمرو أديب بعد عرض التقرير المصور اكتفى بترحيبه لضيفه متخليا عن كل الألقاب مناديا له بإسمه فقط موضحا أنه اعتاد أن يناديه بإسمه دون أى تكلف لعلاقته الطويلة والوطيدة به إضافة إلى أن حمدين يعد من الضيوف الدائمين على برنامجه، وهنا يجب الإشارة إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التى يستضيف فيها اديب حمدين صباحى كمرشح محتمل للرئاسة بل استضافه من قبل تحت نفس المسمى فى حلقة أذيعت العام الماضى وشاركه فى إدارة الحوار حينها الإعلامى مصطفى شردى وسبق تقديم المرشح المحتمل عرض نفس التقرير تقريبا وزاد عليه شردى بأن قدم ضيفه على أنه الرجل الذى لم يتخل عن مواقفه أو مبادئه منذ أن عرفه.

ومع يسرى فودة اختلف الأمر وإن لزم التنويه أيضا إلى أن لقاءه مع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى، لم يكن الأول من نوعه أيضا بل سبق استضافته العام الماضى وإن اكتفى حينها بتقديمه بجملة واحدة حمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة وقال إنه لا يعلم إذا كان حمدين قرر الترشح للرئاسة أم انتوى أم أنه يفكر وعليه ترك المجال للحوار مباشرة لكى يتلقى إجابة عن سؤاله... لكن فى اللقاء الثانى اختلف الأمر تماما فمن خلال أبيات شعرية تقول «أجىء محملا بسحر فجرنا، برخاوة التوافقات، بالردى المتاح حاليا، بكم، أجىء خارجا عن النصوص، فينشئ قوس قزح ويستقيم. ويأتلق فى القلب حلم الجياع بخير الفرح» استهل يسرى كلامه وقال «هذا ليس شعر أمل دنقل أو صلاح عبدالصبور وليس من شعرى» وقدم ضيفه «المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الشاعر حمدين صباحى».

أما لميس فقدمت ضيفها قائلة «حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هو ضيفنا اليوم فى مجال استعراضنا لمرشحى الرئاسة المحتملين حتى هذه اللحظة لأن أحدا لم يتقدم بأوراقه وبدأ قطار الأسئلة التى كانت ساخنة وسريعة.


الرئيس الممثل

يعد حمدين صباحى المرشح الرئاسى المحتمل الوحيد الذى اهتم بصناعة السينما كمصدر مهم للدخل القومى فى مصر جاء هذا فى لقاءاته مع منى ولميس وعمرو وهو يشرح برنامجه للنهوض بالسينما المصرية فواجهته منى بأن السبب يعود لعمله فى السينما فى يوم من الأيام فأجاب ضاحكا أن له مشاركة وحيدة فى فيلم «الآخر» للمخرج الراحل يوسف شاهين وظهر بشخصيته الحقيقة وأكد أن هذا ليس هو السبب ولكن السبب إيمانه بأهمية هذه الصناعة ومكانتها فى المجتمع، جدير بالذكر أنه انتشر على موقع التعارف الشهير «الفيس بوك» صورة لحمدين صباحى من هذا الفيلم فى مشهد يجمعه بالفنانة حنان ترك التى استخدمت للهجوم ضده.

ما هى وظيفتك؟.. سؤال مكرر

«كيف يمول حملته؟ وما مدى تأثير انتمائه للفكر الناصرى على حملته وهو يخاطب الناس بأنه مرشح الشعب؟ وهل يقبل بمنصب نائب الرئيس؟ وهل سيلغى اتفاقية كامب ديفيد؟ وكيف سينقذ الاقتصاد المصرى من الانهيار وما هى وظيفته؟... اختلف أسلوب الطرح ولكن تطابقت الأسئلة إلى حد كبير فى البرامج التى استضافت المرشح المحتمل حمدين صباحى.... فلقد سألت منى الشاذلى عن كيفية التمويل بأسلوب تعاطفى لاقى ارتياحا لدى حمدين الذى أطلق شعارا للمصريين جميعا «ادفع جنيها مصريا تصنع رئيسا مصريا» فى إشارة منه لهؤلاء الذين يتلقون تمويلا خارجيا فيما وجهته لميس بأسلوب استنكارى فجاءت الإجابة متشابهة وإن اختلف الشعار «ادفع جنيها لتصبح رئيسا» فى إشارة منه إلى أن كل مصرى يساهم فى حملته سيحقق نفسه من خلال رئيسه الذى ساهم فى إنجاحه.

وبأسلوب دبلوماسى سألت منى الشاذلى عن حقيقة وجوده المستمر مع عبدالمنعم أبوالفتوح وعما إذا كان هذا يعنى تحالفا نحو شىء ما، لم يجب حمدين صراحة وإن أشار لاحتمالية حدوث شىء ما بينهما... فيما وجهت لميس السؤال مباشرة عن محاولة لإقناعة بقبول منصب النائب لأبو الفتوح وهو ما ازعج حمدين من صياغة السؤال بهذا الشكل وطرح عمرو أديب نفس السؤال عما يمكن له أن يقبل بمنصب النائب وقال حمدين إنه ترشح لمنصب الرئيس.

اتفاقية كامب ديفيد كان السؤال المتكرر فى البرامج الأربعة ولكن لم تسبب الإجابة أى مشكلة إلا مع عمرو أديب الذى انزعج من إجابة حمدين بأنه سيجعل القرار فى يد الشعب وهو ما أزعج عمرو قائلا له «ظللت طوال 30 عاما تطالب بإلغاء هذه الاتفاقية وإعلان الحرب والآن تقول إنك لن تلغيها. وهو ما وضحه حمدين أنه قديما كان يمثل نفسه أما الآن فهو ملك للشعب.

السؤال المتكرر فى البرامج الأربعة أيضا عن كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية وإعلان حمدين عن ضريبة تدفع لمرة واحدة لكل من يمتلك 50 مليون جنيه لما فوق وهى ما أطلق عليها ضريبة التحرير التى تقابلها ضريبة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى الثورة.

انتماؤه للناصرية كان محل تشابه آخر فى البرامج الأربعة وإن اختلفت الرؤى حيث أبدى يسرى فودة تعجبه من عدم اعتماد حمدين على أصوات أعضاء حزبه فى البرلمان للترشح وهو ما أجاب عنه حمدين أنه يقدم نفسه كمرشح للشعب وسيعتمد على توكيلات الشعب فيما قالت منى إن هذا ربما يؤثر سلبا على حملته حيث ربما يُفهم أنه متوجه لفصيل سياسى بعينه وهو ما رفضه حمدين وقال إنه لهذا السبب لم يعتمد على أصوات أعضاء حزبه فى البرلمان وهو نفس السؤال الذى وجهته لميس وعمرو وكانت الإجابة واحدة «أنا مرشح الشعب».

ما هى وظيفتك؟ سؤال تكرر فى برنامجين «هنا العاصمة» و«القاهرة اليوم» والإجابة واحدة: «أنا صحفى ولدى عدد من الأفدنة فى بلطيم».


موقف محرج

تعرض حمدين صباحى لموقف محرج أثناء لقائه مع عمرو أديب فى برنامج القاهرة اليوم حيث تلقت أسرة الإعداد مكالمة من الكاتب الصحفى الكبير أحمد رجب نقلها الإعداد لعمرو أديب الذى نقلها بدوره لضيف وجاء فيها انزعاج أحمد رجب من أسلوب خطاب حمدين الذى يتحدث أنه سيفعل وسيفعل متجاهلا دور المؤسسات وقال «نفس اللى بتعمله زى اللى كان بيعمله مبارك».... وهو ما أزعج المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى وقال إن الكاتب الكبير لا يقصد المعنى ولكنه تعبير مجازى وهو يؤمن بدور المؤسسات.

لقطات مصورة

انفرد برنامج آخر كلام بعدد كبير من التقارير المصورة منها تقرير عما يحدث فى سوريا وعن الانتخابات الرئاسية اليمنية واستقبال حمدين صباحى فى القدس ولقطات له فى المظاهرة التى كانت أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة وعرض إعلان الحمل الدعائية لحمدين فى الفواصل «حمدين صباحى رئيسا لمصر.. واحد مننا» وأخرى وهو محمول على الأعناق فى مظاهرات عابدين، أما برنامج هنا العاصمة فلقد لجأ إلى وسيلة مختلفة حيث انقسمت الشاشة إلى جزءين الأول يضم المذيعة وضيفها والآخر لقطات من جولات حمدين فى صعيد مصر وإعلانه للترشح ولقطات لجولات المنافسين له، فيما عرض برنامج القاهرة اليوم لقاءات حمدين مع الجمهور والمؤتمرات التى عقدها وطريقة خطابه إلى الناس فيما خلى برنامج العاشرة مساء من أى تقرير.

اسمعى كلام الرئيس.. اشتباك

فيما يبدو لم يكن يتوقع حمدين صباحى وهو الرجل الذى يحتفظ بابتسامة هادئة فى كل لقاءاته أن يدخل اشتباكات عديدة ومباشرة مع لميس الحديدى فسرعان ما تغيرت ملامح وجهه حينما تحدثت عن رأيه فى المفاوضات التى تبذل حاليا لتوحيد الصف والاتفاق على أن يترشح منافسه عبدالمنعم أبوالفتوح فى منصب الرئاسة على أن يتولى هو منصب النائب فوصف حمدين صياغتها للسؤال بأنها غير دقيقة وقال إنه فى إطار السعى لتشكيل فريق وطنى واحد اقترح البعض أن يتوحد هو وأبوالفتوح فى العمل سويا دون تسمية أحد فى منصب الرئاسة أو النائب فى إشارة منه إلى أنه ربما يكون العكس صحيح وأن يترشح هو لمنصب الرئاسة على أن يكون أبوالفتوح نائبه، لم تنته الاشتباكات عند هذا الحد وبدأت لميس بمواجهة ضيفها بالاتهامات التى طالما تعرض لها بتلقيه تمويلا من الأنظمة العربية البائدة فى كل من ليبيا والعراق من القذافى وصدام وهنا جاء رد حمدين حاسما من يردد هذا الكلام يجهلوننى: أنا رجل الشرف والمواقف ومواقفى معلومة للجميع، وقال: مساندتى للعراق وليبيا كانت للظروف الصعبة التى تمر بها البلدان إما خضوعها تحت الاحتلال وإما وقوعها تحت الحظر الجوى ، وتساءل «ولماذا لم تأت بذكر موقفى من القضية الفلسطينية ومناصرتى للمقاومة؟» وقال لا أحد يصدق أن هناك من يأخذ مواقف وطنية بلا ثمن وقال «السلوك يا ست لميس جزء لا يتجزأ» وقد طالبت التحقيق معى فى كل ثورتى بعد الثورة فليس فى تاريخى إلا ما يشرفنى.

وزاد اشتعال اللقاء حينما تصادم حمدين ولميس مع من له الحق فى تشكيل الحكومة هل هو الرئيس المنتخب أم البرلمان وحينما لم تلق إجابة حمدين قبولا لدى لميس وهو الذى يؤكد أن الرئيس وحده له حق تشكيل الحكومة وبعد مجادلة طويلة من لميس قال حمدين «يا لميس اسمعى كلام الرئيس» فقالت لميس «مش لما تنجح الأول اسمع كلامك».

الاشتباك مع عمرو أديب كان له مذاق مختلف حيث لم يتخل حمدين عن هدوئه وهو ما يعكس درايته الكاملة بأسلوب محاوره الذى يميل للسخرية فلقد اتهمه أديب بأنه يأخذ موقفا مناهضا من الرأسمالية وانزعج حينما تضمن برنامج المرشح الرئاسى الاستفادة من مدخرات أفراد الشعب الموجودة بالبنوك لإنعاش عجلة الاقتصاد فى مصر ولم تفلح محاولات حمدين لإقناعه بأسلوبه فى التعامل مع الرأسماليين وتطبيقه لنظام الضريبة التصاعدية لإرساء مبدأ الحرية والعدالة الاجتماعية وأن هذا الأمر يكفل له حمايتهم من ثورة الجياع فجاء تعليق أديب قاسيا حينما قال له أنت تهدد الأغنياء وتعرض عليهم الجباية، أما الاشتباك الثانى مع أديب فكان حول من صاحب السبق فى عمل حراك فى مصر حيث أكد أديب أنه د. محمد البرادعى السبب المباشر فى اندلاع الثورة فى الوقت الذى ظل فيه حمدين ساكنا لمدة 3 سنوات الأمر الذى أثار حفيظة حمدين واستطرد رحلة كفاحه وسجنه أكثر من 17 مرة وهو يدافع عن حقوق البسطاء فضحك أديب وقال يعنى «هيكون عندنا رئيس مخربش».

ورغم أن الهدوء كان السمة الرئيسية لحوار حمدين مع منى الشاذلى وربما يكون هذا اللقاء من أكثر اللقاءات التى نال فيها حمدين فرصة كبيرة للحديث عن برنامجه وآرائه دون مقاطعة كثيرة من مقدمة البرنامج إلا أن منى لم تستطع الصمت حينما قال حمدين إن مفجر الثورة هم أبناء الطبقة المتوسطة والفقراء وهنا قالت منى إن ثورة يناير ليست ثورة طبقية وقد اندمج فيها جميع أطياف الشعب بدليل أن مفجريها هم مستخدمو الانترنت سواء عبر تويتر أو الفيس بوك وقال حمدين قد يكون هؤلاء هم أصحاب المبادرة لكن من دفع الضريبة الحقيقية من دمائهم هم الشباب الفقراء ومن حمى الميدان من بطش رجال الشرطة هم أبناء الطبقة الشعبية. ولأن يسرى فودة قدم ضيفه بالشاعر حمدين صباحى المرشح للرئاسة فلقد سارت الحلقة فى هذا الإطار من الإعجاب المتبادل بين المحاور وضيفه ولم تشهد أى اشتباكات.




زمن

98 دقيقة هى مدة لقاء يسرى فودة مع حمدين صباحى فى اللقاء الثانى ببرنامجه «آخر كلام» لمرشح الرئاسة المحتمل فى حين تعدى زمن اللقاء الأول الذى تم عام 2011 حاجز الساعتين ويأتى فى المرتبة الأولى. يليه برنامج العاشرة مساء ولقاء استمر 90 دقيقة أما برنامج القاهرة اليوم فيأتى فى المرتبة الثالثة حيث استمر حوار عمرو أديب ومرشح الرئاسة المحتمل حمدين صباحى 85 دقيقة، وفى المرتبة الرابعة جاء برنامج هنا العاصمة واستمر لقاء لميس وحمدين 75 دقيقة.


اتفاق واختلاف

من بين 55 سؤالا وجهتها لميس الحديدى لحمدين صباحى اختلفت معه نحو 12 مرة واتفقت 7 مرات فيما اختلفت منى الشاذلى مع حمدين 5 مرات واتفقت معه 10 مرات ولم تتدخل برأيها فى باقى الأسئلة التى وجهتها وتقدر ب40 سؤالا، وإلى حد كبير لم يختلف يسرى فودة مع ضيفه وإن اتفق معه فى أجوبته نحو 7 مرات ووجه له إجمالا 43 سؤالا، وبلغ عدد الأسئلة التى وجهها عمرو أديب لضيفه فى اللقاء الذى جمعه معه منفردا نحو 58 سؤالا بخلاف عدد من الأسئلة وجهها الجمهور للضيف عبر الانترنت، اتفق أديب مع حمدين فى كلامه نحو 9 مرات فيما اختلف معه 18 مرة.


الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (1)


الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (2)


الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (3)


الفضائيات ومرشحو الرئاسة .. ورد وشوك وسم في العسل (4)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.