واصلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، الاستماع إلى شهود قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، المحبوس حاليا على ذمة القضية، وزوجته وشقيقها، بتهمة استغلال النفوذ وتحقيق مكاسب 42 مليونا و 598 ألفا. بدأت الجلسة فى الثانية عشرة ظهرا، وتم ايداع المتهم داخل القفص، وبمجرد دخوله تحدث إلى محاميه جميل سعيد وظهرت على زكريا علامات المرض، وأمرت المحكمة بإحضار كرسى متحرك للمتهم ليجلس عليه داخل القفص.
وقالت ناهد عبداللطيف عضو لجنة الخبراء المشكلة من قبل النيابة العامة: «إن زكريا عزمى وزوجته استوليا على عدد كبير من المقتنيات والتحف وسيارات المرسيدس.
وطلب جميل سعيد محامى عزمى اتخاذ اجراءات رد الخبيرة ناهد عبداللطيف، ووافق رئيس المحكمة على ذلك، وتم إثباته فى محضر الجلسة.
وطلب احد المدعين بالحق المدنى من المحكمة، بتطبيق تعاليم الرسول وأخذ أموال المتهم وإخلاء سبيله، كما فعل الرسول عندما اخذ الهدايا الخاصه بأحد الاشخاص لعدم شرعية حصوله عليها، وأخلى سبيله، إلا أن المحكمة رفضت الاستماع له بعد أن «حول المرافعة لخطبة دينية» حسب المحكمة.
كما استمعت المحكمة إلى الشاهد الثانى الخبير أحمد الصاوى، والذى اشار إلى أنه عاين الاثاث والتحف بفيللا المتهم بصفته مهندسا معماريا وخريج فنون جميلة، ولديه خبرة فى مجال تقدير التحف.
و اشار الخبير إلى قيامه بفحص المقتنيات الموجوده بالفيللا وبعض الأجهزة الميكانيكية الموجودة بالفيللا الواقعة بشمال الشويفات بأرض المشتل بالقاهرةالجديدة. وأوضح الخبير أن التمثال الموجود داخل فيللا المتهم، «عمل فنى دقيق وجميل للفنان العالمى «فيسيدور جونيور»، و انه تم نحته فى سنه 1870 ميلاديا و تم صبغه فى مسبك شهير جدا لفنانى تلك الفترة، ويوجد عليه خاتم يحدد الفنان والمسبك الذى صنعه.
وأضاف «اتصلت بمعرض ببارس وعرضت عليهم التمثال، وأكدوا أن الخاتم للفنان ولكن هذا العمل ليس موجودا لديهم فى قوائمهم، وعلى هذا الاساس قدرت التمثال الذى بلغ عمرة 142 سنة»، مضيفا أنه اثناء البحث والفحص سأل زوجه المتهم الأول عن كيفية اقتنائهم للتمثال وكيفيه الافراج الجمركى عنه، والتى أخبرته انه هدية من شقيقها، وانه قدر قيمة التمثال بمبلغ 350 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الفيللا مليئة بالمفروشات باهظة الثمن، مثل حاجز مدهب للمدفأة لا يوجد مثيله فى العالم سوى فى قصر عابدين.