أستكملت محكمه جنايات القاهرة، اليوم السبت الإستماع الي شهود قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وزوجته وشقيقها بإستغلال النفوذ وتحقيق مكاسب وصلت إلى 42 مليونا و598 ألفا و514 جنيها و ذلك بالإستماع إلي اعضاء اللجنه المشكله من الخبراء لفحص مقتنيات المتهم . عقدت الجلسه برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال وبعضوية المستشارين سيد عبد العزيز تونى وهشام سامى، وأمانة سر ممدوح غريب بدأت الجلسة في 12 ظهرا بطلب محامي المتهمين جميل سعيد بأن يتخذ المتهم الأول _ زكريا عزمي _اجراءات رد الخبيرة ناهد عبد اللطيف، ووافق رئيس المحكمة على ذلك؛ وأبدى بعدها رئيس المحكمة استيائه البالغ من الشجار الحاد الذي حدث بين سكرتير الجلسة مع احد المدعيين بالحق المدني، ليؤكد رئيس الجلسة أن المحكمة لها قدسيتها وجلستها لها قدسيتها لتستمع المحكمة بعدها لشاهدة الاثبات ناهد عبد اللطيف بحلف اليمين أمام المحكمه و أكدت بعدها استيلاء زكريا عزمي وزوجته على عدد كبير من المقتنيات والتحف وسيارات المرسيدس. كما أشارت الشاهده الي أنها خلال المعيانة لمقتنيات المتهم الأول تم الاعتداء عليها ورفضت ذكر التفاصيل قائلة: "لن أستطيع قول التفاصيل الآن"، مضيفة أن يحيى شقيق المتهم الأول اعتذر لها بعد ذلك لتستكمل المعاينة. كما رفض رئيس الجلسة سؤالين من المدعي بالحق للمدني موجه للشاهدة الأولى، لعدم اختصاص الشاهدة بهما؛ حيث كان أحدهما هو: "هل كان من الممكن أن يقتني من يعمل بوظيفة عامة مثل تلك المقتنيات والتحف؟" بينما قام أحد المدعين بالحق المدني بطلب للمحكمه بتطبيق تعاليم الرسول و اخذ اموال المتهم و اخلاء سبيله كما فعل الرسول عندما أخذ الهدايا الخاصه بأحد الأشخاص لعدم شرعيتها و أخلي سبيله إلا أن المحكمه رفضت الاستماع له مؤكدا أن حديثه خطبيه دينيه لا تصح في المحكمه حيث أشار الي أنه من المفترض تطبيق تعاليم الاسلام و أخلاء سبيل المتهم و أخذ امواله أستمعت المحكمه بعدها الي شهاده الشاهد الثاني الخبير أحمد الصاوي، مدير عام إدارة خبراء الكسب الغير المشروع، و الذي أشار الي أنه عاين الاثاث و التحف بفيلا المتهم بصفته مهندس معماري وخريج فنون جميله و له خبرة في هذا المجال في تقدير التحف و كان يعمل في جميع القضايا التي بها جوانب معماريه أو تحف و بالإضافه الي انتدابه في فحص القصور الرئاسيه لتقدير ما بها من تحف و مقتنيات . و أشار الخبير أنه قام بفحص المقتنيات الموجوده بالفيلا و بعد الاجهزة الميكانيكيه و انتهي تقريره حول تلك الفيلا الواقعه بشمال الشويفات بارض المشتل بالقاهرةالجديدة، أنه اوضح الأسس التي تحدد علي أي اساس كان تقدير تلك الاشياء ، حيث ان التمثال الموجود عمل فني دقيق و جميل للفنان العالمي " فيسيدور جونيور " و انه تم نحته في سنه 1870 ميلاديا و تم صبغه في مسبك شهير جدا لفناني تلك الفترة و كان عليه خاتم يحدد الفنان و المسبك الذي صنعه ، و و اتصلت بمعرض ببارسي و عرضت عليهم التمثال وأكدوا ان الخاتم للفنان و لكن هذا العمل ليس موجودا لديهم في قوائمهم ، و علي هذا الاساس قدرت التمثال الذي بلغ عمرة 142 سنه و اثناء البحث و الفحص سألت زوجه المتهم الاول عن كيفيه اقتناؤهم هذا التمثال و كيفيه الافراج الجمركي عنه و اخبرته انه هديه من شقيقها عند سكنهما لتلك الفيلا و قيمت التمثال حسب تقديري ب350 الف جنيه كما وجدت الفيلا مليئة بالمفروشات الغاليه جدا مثل حاجز مدهب للمدفئة لم اري مثله الا في قصر عابدين و اشياء اخري كثيرة . و طلبت المحكمه من المحامي علي أحمد ضرغام أن يوجه للشاهد اسئله تتعلق بالدعوي فأصبح يردد عبارات لا تمت للدعوي بصله حول حكم الاسلام و الرسول و نبهته المحكمه اكثر من مرة الي ذلك و لكنه لم يمتثل لها فأنتقلت الي دفاع المتهمين.