أدان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، موقف الدولة تجاه المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى، معتبرا السماح للمتهمين الأجانب بالسفر «عبثا وإهانة فى حق القضاء المصرى، والذى أصيب بحرج كبير». وقال أبوالفتوح خلال مؤتمر جماهيرى عقد مساء أمس الأول بنادى سموحة الاجتماعى: «والله لو المتهمين دول كانوا فى عزبة أبويا ما كنت اعرف اعمل معاهم كده»، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن رفع حظر السفر عنهم.
وأضاف العفو له ضوابط، إحنا مش فى أبعدية.. إذا لم نرس العدالة ويكون القانون سيفا على رقاب الجميع سواء فلا فائدة.. مافيش سيد ولا سيدة مصر الأولى تانى، والسيد الوحيد هو الشعب المصرى.
وتابع أبوالفتوح: «حقوق الإنسان تعلو فوق أى معاهدة دولية، طبقا للمعاهدات الدولية ذاتها، والعلاقات الدولية تقوم على المصالح المتبادلة، والأمريكان لن يفكروا فى دخول حرب لأنهم غرقانيين لشوشتهم، ومن أعطى مفاتيح الوطن لهم هو نظام مبارك البائد».
وعن موقفه من اتفاقية كامب ديفيد قال: «من حق البرلمان إعادة النظر فيها، ولن نسمح لأحد أن يعتدى علينا، وسنواجه من يعتدى على مصر ولو بالطوب، إذا كنا لا نملك غيره»، واعتبر «أبوالفتوح» أن غضب البرلمان على حكومة الجنزورى «مشروع بسبب أدائها السيئ، ومهمة البرلمان محاسبة تلك الحكومة.. مش تطبطب عليها، خاصة أنها فشلت فى حل مشكلتى الأمن والبوتاجاز».
وفى ردة على تساؤل حول موقفة من الشريعة الإسلامية، قال أبوالفتوح: «الشريعة الإسلامية على العين والرأس، وطلبت إضافة جملة مع احترام باقى الشرائع السماوية فى نهاية نص المادة الثانية من الدستور».
وأبدى تحفظه على كتسمية «مرشح إسلامى» قائلا: «كلنا إسلاميون وأخشى أن نسمى 3 مرشحين بذلك ونخرج الباقى من عباءة الإسلام، رغم أنهم قد يكونوا أقرب إلى الله منا».
ولفت المرشح المحتمل للرئاسة إلى «عدم وجود علمانية متطرفة فى مصر»، قائلا: «الليبراليون واليساريون إسلاميون معتدلون.. حتى العيال البلطجية لو حاولوا يسرقوا وقابلوا شخصا ملتحيا، يقولون لأنفسهم: بلاش ده عشان ده بتاع ربنا.. حتى البلطجية عندهم نزعة دينية بالفطرة، ونحن متمسكون بديننا ولن نسمح لأحد أن يزايد علينا فيه».
وفى رده على تساؤل حول موقفة من موقع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون فى ترتيب السلطة إذا ما أصبح رئيسا، قال أبوالفتوح: «المرشد العام يرأس جمعية وطنية نشأت منذ عدة عقود، وشأنه شأن أى رئيس جمعية أخرى».