شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الثلاثاء، من أن التدهور الحالي في العملية السياسية سببه الخروقات الإسرائيلية للاتفاقيات.
وأكد عباس في خطاب أمام المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن التدهور الحالي في العملية السياسية سببه خروقات الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة معها، وعدم إلتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وبيانات الرباعية، وخطة خارطة الطريق، وإصرارها على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وهذا ما لن نقبل به أبدًا.
واستعرض عباس نتائج اللقاءات الاستكشافية الفلسطينية الإسرائيلية التي عقدت بمبادرة أردنية، ونتائج اجتماعات لجنة المتابعة العربية في القاهرة قبل أيام.
وجدد عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف الاستيطان من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.
وأكد أن القيادة الفلسطينية سترسل رسالة للحكومة الإسرائيلية، ولقادة العالم تتعلق بأسس ومرجعيات عملية السلام التي قامت عليها عملية التسوية في منطقة الشرق الأوسط. مشددًا "لن نقبل باستمرار هذا الوضع كما هو عليه وسنقوم قريبًا باتخاذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية".
وفي موضوع المصالحة قال عباس "لدينا تصميم في القيادة على تنفيذ كافة بنود المصالحة وأهمها تشكيل حكومة كفاءات وطنية تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة".
وتطرق عباس إلى لقاء الدوحة الذي جمعه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وتم خلاله الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وإلى الاجتماع المقبل الذي سيعقد في القاهرة يوم 24 فبراير الجاري، للمضي قدمًا في عملية المصالحة، وتوحيد شطري الوطن، وإنهاء الانقسام لمواجهة التحديات الكبيرة المقبلة التي تواجه القضية الفلسطينية.