علمت الشروق أنه لا وجود لمذكرات شخصية تعتزم سوزان مبارك نشرها عبر دار نشر اسكتلاندية، وحصلت على رد رسمي من دار "كانون جيت" - التي أشيع أنها ستقوم بنشر المذكرات - تؤكد أن الأمر كله مختلق. قبل يومين، نشرت إحدى الصحف أن "رجل الأعمال الهارب حسين سالم، هدد سوزان مبارك بالقتل إذا قامت بنشر معلومات تمسه شخصيا في مذكراتها، مشيرا إلى أنه عرض عليها أكثر مما حصلت عليه من دار النشر البريطانية".
ومنذ بداية العام تتداول صحف مصرية أنباء، بل وتفصيلات، تقول إن مذكرات تكتبها زوجة الرئيس السابق، وأجزاء من هذه المذكرات تتحدث فيها السيدة الأولى السابقة عن محاولتها "الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة"، وعن عشقها للمجوهرات وللملكة نازلي، وأشياء أخرى.
التقارير الصحفية ذاتها نشرت ما قالت إنه معلومات أكيدة، عن تعاقد سوزان مع دار نشر كانونجيت الاسكتلندية بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني مقابل كتابة مذكراتها التي "لم تكتمل بعد، وتقع في 500 صفحة، وهى بخط يد سوزان وموجودة في مقر الدار في 14 شارع هاي ستريت بمنطقة إدينبرج".
وادعت التقارير الصحفية أن هذا التعاقد مع الدار الاسكتلندية (البريطانية) "يلزم سوزان مبارك بتقديم مادة مكتوبة تحقق لدار النشر الأرباح وبيانات يمكنها التأثير على شكل ومجريات الأحداث التاريخية الحقيقية".
الشروق راسلت "كانون جيت" - في إطار تحقيق كانت تعده الجريدة عن "المرأة التي فقدت عرش مصر"، نشر في عدد الاثنين - في محاولة للتأكد من صحة المعلومة برد رسمي، كما أرسلت دار الشروق خطابا آخر إلى جيسيكا نيل مديرة الحقوق بدار النشر "كانون جيت".
وفي رسالة إلى مدير عام دار الشروق، قالت نيل "نعلم أن هذا ما تداولته وسائل الإعلام. ولكن لا صحة لهذه الأنباء بالمرة. هذه مجرد إشاعات"، وأضافت "نحن لا نعلم شيء عن مذكرات سوزان مبارك!"، وأكدت الرسالة أنه "لا توجد أي دار نشر أخرى تحمل اسم كانون جيت".