سوزان مبارك تروي قصة رحيلها عن العرش

أكدت العديد من المواقع الإخبارية العالمية أن سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك تستعد الآن لنشر مذكراتها من خلال دار نشر كانون جيت الأسكتلندية العالمية ..
وحسب تقارير صحفية عديدة على المواقع الإخبارية أن سوزان مبارك تعاقدت مع هذه الدار مقابل 15 مليون جنيه للموافقة على نشر مذكراتها .. وبدأت سوزان كتابة مذكراتها بأصعب لحظة عاشتها فى حياتها عندما علمت بأنها أصبحت مطلوبة من قبل جهات التحقيق ولم يتم حتى الآن وضع عنوان للمذكرات وإن كان من المقرر أن تخرج فى حوالى 500 صفحة تتناول فيها سيرتها الأولى وفترات حياتها المختلفة ودورها الاجتماعى والسياسى تحت عنوان عريض هو " Egypt's First Lady: 30 Years on the Throne of Egypt, " أى سيدة مصر الأولى .. ثلاثون عاما على عرش مصر " وقد ساهم فى صياغة وترجمة المذكرات مترجم لبنانى محترف..
ومن جانبها كانت دار كانون جيت قد كشفت النقاب عن قيام سيدة مصر الأولى السابقة بالاتفاق معها على نشر مذكراتها التى تحمل الكثير من الأسرار حول دورها فى الحياة السياسية المصرية على مدار ما يزيد عن 35 عاما منذ تولى حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية .. وحسب ما هو متاح من معلومات على موقع كانون جيت الصادر باللغة الإنجليزية على الإنترنت تعد كانون جيت واحدة من كبريات دور النشر العالمية حيث تأسست في عام 1973 .وقد برزت كواحدة من دور النشر الأكثر ديناميكية في بريطانيا و لديها مكاتب في لندن وأدنبرة، مع شركاء في نيويورك، وملبورن وألمانيا وهولندا والنرويج وبيروت وإسبانيا وجنوب إفريقيا .وتنشر هذه الدار إصدارات عالمية فى السياسة والتاريخ والأداب والجريمة لكبار الكتاب والمفكرين ومؤخرا أكد صاحب هذه الدار جيمى بينج أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قام بنشر مذكراته من خلالها ..
وكشفت بعض مواقع الإنترنت الإخبارية العالمية بعض ما جاء فى هذه المذكرات من أسرار منها أن سوزان أكدت أن مبارك لم يكن يتوقع أن يتم إلقاء القبض عليه وأنه رفض اللجوء السياسى الذى عرضته عليه دول عديدة صديقة منها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات .
ونقلت هذه المواقع مقتطفات من بعض هذه المذكرات منها أن السيدة سوزان ثابت حاولت الانتحار عندما قرر المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها على ذمة التحقيقات واتهامها بالتربح غير المشروع وتضخم ثروتها واستغلال مكانتها فى الاستغلال وأوضحت العديد من التقارير التى نقلتها وسائل الإعلام الأوروبية أن سوزان مبارك وصفت يوم الجمعة 13 مايو الماضى بأنه كان أسوأ يوم فى حياتها حين علمت بنبأ القبض عليها من قبل جهات التحقيق ولهذا فكرت فى الانتحار وقررت أن تنهى حياتها بتناول كمية قاتلة من الأقراص المنومة وهو الأمر الذى أثار غضب مبارك فتوسط فريد الديب وقام بتسوية الموقف مع الحكومة المصرية بأن تتنازل سوزان عن كافة ممتلكاتها كما قام مبارك بالاتصال بدول كبرى لمنع القبض عليها..
ولكن ما يلاحظ أن مذكرات سيدة مصر الأولى السابقة قد ألهمت خيال الكثير من الصحفيين الأوروبيين فأسهبوا فى الكشف عن تفاصيل لم تفصح عنها دار النشر الأسكتلندية من هذه التفاصيل مثلا أن سوزان أكدت فى مذكراتها التى لم تر النور بعد ، وأن علاء هو الذى كان يساعد مبارك فى الحكم وليس جمال ، وأن مبارك قرر التنحى يوم 1 فبراير فى اتصال هاتفى مع باراك أوباما وأنه أخفى عن سوزان هذا القرار .. وأوردت تقارير أخرى أن سوزان بكت على المجوهرات الثمينة التى تركتها فى القصور الرئاسية وأنها كانت ترى كوابيس فى منامها ورأت أن مصيرها سيكون مثل مصير الملكة نازلى أم الملك فاروق ..