استعرض المؤتمر العالمى لأخطار الجلطات المنعقد بولاية نيو أورلينز المنعقد فى الفترة 31 يناير 2 فبراير 2012 نتائج دراسة مهمة أجريت فى جون هوبكنز بالولاياتالمتحدة بنجاح. الدراسة تتيح معلومات مهمة عن تقنية استحدثها فريق من علماء الجامعة لإذابة جلطة المخ تعتمد على إدخال قسطرة رفيعة من خلال فتحة صغيرة فى عظام الجمجمة تتم مراقبتها على جهاز الأشعة المقطعية. يتم من خلال تلك القسطرة الرفيعة تنقيط بضع قطرات من دواء مذيب للجلطة. تكرر تلك التقنية مرتين على التوالى فى يومين متتاليين. يؤكد فريق العمل أن الجلطة تنكمش بمعدل 20٪ من حجمها فى كل يوم.
استخدمت تلك التقنية فى علاج 93 حالة نزيف فى المخ أدى إلى جلطة فى المخ (سكتة دماغية) ثم تشخيصهما وعلاجهما فى أكثر من مركز فى الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا.
المعروف أن جلطة المخ الناشئة عن نزيف مفاجئ فى المخ عادة ما تنجم عن ارتفاع مباغت لضغط الدم دون سابق مقدمات الأمر الذى يتسبب فى وفاة خمسين بالمائة من المصابين رغم نقلهم للمستشفيات.
ينقل عادة المصاب بجلطة المخ مباشرة إلى غرفة الإنعاش أو الرعاية المركزية بمجرد تشخيصه ليلقى غالبا رعاية طبية مكثفة تتمثل فى عناية مساعدة للحفاظ على حياته ودعم الوظائف الحيوية مثل التنفس وكفاءة القلب.
قد يتم التدخل الجراحى فى نسبة ضئيلة من الحالات لا تتجاوز 10 بالمائة حيث يتم استئصال جزء كبير نسبيا من عظام الجمجمة وفقا لمكان الجلطة ويستعمل الجراح مشرطه فى الوصول إلى الجلطة الأمر الذى يعرض أنسجة المخ السليمة بما فيها من مراكز حيوية مهمة للخطر لكن ذلك أمر لا يمكن تفاديه بأى حال من الأحوال.
نجاح التقنية الجديدة يمنح مصابى الجلطة أملا فى شفاء أكثر يسرا وأقل خطرا من الوسيلة الوحيدة الجراحية المعروفة ويحقق نسبة نجاح ربما تفوق المساندة الطبية التى يلقاها المريض فى غرفة الرعاية المركزة حتى تستقر الجلطة فى مكانها ومع استقرارها يبدأ شبح الخطر فى الانسحاب.