هناك14 دواء جديدا لعلاج الجلطات القلبية والمخية منها3 بالسوق المصرية, جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر العلمي الدولي الرابع للجمعية المصرية لأمراض الأوعية القلبية والمخية. في حضور أكثر من مائة طبيب وبمشاركة الدكتور بونورفكن رئيس المنظمة العالمية للسكتة الدماغية, وطالب المؤتمر في ختام أعماله بضرورة تعميم العلاج الحديث والفعال لمرضي جلطات المخ والقلب بعيادات التأمين الصحي حتي يتمكن هؤلاء المرضي من سرعة العلاج, وطالب بالاهتمام بتثقيف المواطن بالعوامل المؤدية لحدوث الجلطات في الأعمار المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم والبول السكري وزيادة نسبة الدهون في الدم والتدخين وغيرها. وحذر الدكتور نبيل كتشنر استشاري المخ والأعصاب والمدير الإقليمي لمنظمة السكتة الدماغية ورئيس المؤتمر من ظاهرة جلطات المخ المبكرة التي تصيب الأطفال بسبب نقص التغذية وعدم تناولهم للعناصر الغذائية المكتملة من بروتينات وفيتامينات, موضحا أن من العوامل المؤدية لجلطة المخ التهاب الحلق المتكرر في الأطفال مما يؤدي للحمي الروماتيزمية والتي تعمل بدورها إلي حدوث جلطات بصمامات القلب وتنتقل بعد ذلك إلي المخ, بالإضافة إلي إصابات الرأس عند الأطفال والأمراض الوراثية للقلب, والتشخيص المبكر لجلطات المخ العابرة والعلاج السليم يقلل من حدوث جلطات المخ والإصابة بالشلل بنسبة لا تقل عن50%, مشيرا إلي أهمية تعاون أطباء القلب والمخ وجراحي الأوعية الدموية لتوفير الرعاية الجيدة للمريض وعلاج الأسباب المؤدية إلي حدوث جلطات المخ من خلال استخدام عقار حديث مضاد للصفائح الدموية أو المسيلة للدم أو استخدام العلاج التداخلي بالقسطرة لإصلاح العيوب بالشرايين التي قد تؤدي إلي حدوث جلطات, وسرعة نقل المريض خلال3 ساعات إلي المستشفي من حدوث الجلطة تمكن من علاجه بنسبة نجاح تصل إلي90% وتقل تدريجيا حتي تصل إلي23% بعد8 ساعات. ويقول الدكتور مجدي زكريا أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس إن القلب يضخ الدم اللازم لتغذية المخ في وجود بعض المشاكل التي يعاني منها القلب مثل عدم انتظام ضرباته أو وجود جلطة صغيرة علي جدار القلب, والتي تؤدي لاضطراب بعض وظائف المخ, حيث تنتقل علي أثرها جلطة القلب للمخ, ولهذا يساعد العلاج السريع لأمراض القلب في وقاية المخ من الجلطات. ولاشك أن الوقاية الأولية وتطبيق نظام الكشف الدوري يؤدي لاكتشاف العوامل المؤدية لتلف الشرايين المسببة للجلطة ومعالجتها قبل حدوث الجلطة, مشيرا لأهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لمرضي الضغط المرتفع أو السكر وتنفيذ تعليمات الطبيب لوقايتهم من الجلطات. وأكد الدكتور خيري عبد الدايم أستاذ القلب بطب عين شمس أن العلماء توصلوا لأكثر من دواء آمن وفعال لمنع جلطات المخ مثل عقار دابيتران الذي لا يحتاج لعمل تحاليل للمرضي لضبط جرعاته, مشيرا إلي تعرض10% من المرضي فوق ال70 سنة لتصلب الشرايين بسبب ذبذبة الأذين واضطراب نبض القلب الذي يؤدي لتجلط الدم في الأذين, وحدوث جلطة المخ, وللوقاية من هذه الحالة, يجب إعطاء المعرضين لها ما يعادل قرصين أسبرين أطفال يوميا لمنع التجلط, أما الحالات المتقدمة فلا بد من إعطائها أدوية ذات فاعلية في جلطات المخ, بديلا عن الأسبرين. ويؤكد الدكتور باسم ظريف أستاذ القلب بالمعهد القومي حدوث طفرة في وسائل التشخيص خلال السنوات العشر الأخيرة من خلال مناظرة المرضي في الساعات الأولي للجلطة مع عمل رسم قلب لتأكيد التشخيص, مشيرا لأهمية العلاج المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة لجلطة القلب والتي تترك عضلة القلب في حالة وهن شديد بعد الجلطة, مما يؤدي للوفاة المفاجئة للمريض, مشيرا لتطور تكنولوجيا العلاج بالعقاقير المذيبة لجلطة الشريان التاجي بإعطاء المريض حقنة أثناء نقله للمستشفي لتجنب عودة الجلطة التي يمكن علاجها بالشفط بواسطة مجموعة من القساطر الحديثة.