دعا الدكتور «محمد صبحي» رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب إلي تطبيق مبادرة «دعامة الحياة»، والتي تتضمن تعميم استخدامات الصدمات الكهربائية في الأماكن العامة مثل محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والمواصلات العامة وأماكن التجمعات لإنقاذ مرضي القلب والسكتات القلبية من الوفاة المفاجئة عن طريق تدريب القائمين علي محطات المترو والمشرفين علي سير القطارات علي استخدام أجهزة الإسعاف الطارئ لمرضي القلب، لافتاً إلي أن هذه المبادرة مطبقة في البلاد الأوروبية، حيث إنها ساهمت في إنقاذ حياة آلاف المرضي المعرضين للموت المفاجئ نتيجة نقص وسائل الإسعاف الطارئ بتلك الأماكن في مصر. من جانبه أعلن الدكتور «حاتم الجبلي» وزير الصحة أن مصر تعتبر من أعلي دول العالم في الإصابة وانتشار معدلات الوفاة بأمراض القلب، مؤكداً تبني الوزارة لاستراتيجية الوقاية والفحص المبكر لمرضي القلب والأوعية الدموية، وذلك وفق توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية التي تعتمد علي برامج الاكتشاف المبكر ونشر الوعي، لافتاً إلي أنه خلال العام الماضي قدمت الوزارة خدمات علاجية لرعاية المرضي في مختلف مراكز القلب علي مستوي الجمهورية، وتم إجراء ما يقرب من 4000 عملية جراحية بالمستشفيات التابعة للوزارة من بينهم 1400 جراحة استبدال صمامات. جاء هذا في كلمة «الجبلي» خلال المؤتمر السنوي العاشر للجمعية العربية للقسطرة التداخلية الذي أقيم أمس في مكتبة الإسكندرية بحضور اللواء «عادل لبيب» محافظ الإسكندرية ورئاسة الدكتور «محمد صبحي» رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب. وذكر «الجبلي» أن معهد القلب القومي يوفر خدماته للرعاية الطبية لنحو 240 ألف مريض بالقلب في مصر، ويجري به 2000 جراحة قلب سنوياً، كما أن مستشفي أطفال مصر التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي يجري 1400 جراحة قلب مفتوح سنوياً للأطفال، وهو ما يمثل 60% من إجمالي جراحات القلب السنوية في مصر. وأكد وزير الصحة أن كل ما يثار عن تدني مستوي الطبيب المصري في السنوات الأخيرة ليس له أي أساس من الصحة، مدللاً علي ذلك بتزايد طلب الدول العربية علي الأطباء المصريين في مختلف التخصصات. وأوضح «الجبلي» مساء أمس علي هامش الاحتفال أن وجود جلسات خاصة في المؤتمر لمقدمي الخدمة الصحية من الممرضات والفنيين من الأشياء المهمة، حيث إن دورهم لا غني عنه في تقديم العملية الطبية، لافتاً إلي أن شباب الأطباء حالياً هم الذين سيقودون البلد في المستقبل. وشدد «الجبلي» علي مكافحة الأمراض غير المعدية، خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية التي أصبحت تشكل خطراً صحياً وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية والتي تعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة عالمياً، حيث تتسبب في وفاة ما يزيد علي 17 مليون حالة سنوياً علي مستوي العالم، بخلاف الناجين من النوبات القلبية والسكتات الدماغية الذين لا يقل عددهم عن 20 مليون حالة عالمياً، كما أن عيوب القلب الخلقية تأتي في مقدمة أمراض القلب التي تهدد صحة الفرد، وتمثل السبب الثامن للوفاة عالمياً بين الرضع والأطفال، وأضاف «الجبلي» أن العبء الأكبر لهذه الأمراض يتركز في الدول النامية والأقل نمواً، فأكثر من 80% من أمراض القلب والأوعية الدموية مسجلة في هذه الدول.