أنعشت أجواء الحزن المصرية موسم "عمرة المولد" النبوي الشريف؛ حيث سافر فنانون مصريون إلى الأراضي المقدسة لأدائها للابتعاد عن موجة الحزن والغضب التي عمّت أرجاء مصر بعد المجزرة الكروية باستاد بورسعيد. وقالت الفنانة المصرية العائدة من الاعتزال سهير البابلي إنها سافرت لأداء شعيرة عمرة المولد النبوي الشريف حتى تهدأ نفسيا من عنف الأحداث السائدة...وأضافت إنها تبحث بهذه العمرة عن الراحة النفسية، خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها مصر، حيث أكدت أنها "لن تجد هذه الراحة سوى بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام".
ومن ناحيتها أشارت الفنانة رانيا يوسف إلى أنها أجّلت كل ارتباطاتها الفنية، وسافرت للسعودية لأداء العمرة التي اعتادت عليها كل عام تقريبا في المولد النبوي الشريف...ولكن الجديد في عمرة هذا العام هو أنها سافرت برفقة زوجها الجديد رجل الأعمال المصري كريم الشبراوي المثير للجدل لكثرة القضايا المرفوعة ضده.
أما الفنانة عفاف شعيب فقالت إنها ستؤدي العمرة مثلما تفعل كل عام في مثل هذا التوقيت، حيث تجدها فرصة للتخلص من الذنوب التي قد يرتكبها الإنسان دون أن يعلم.
وتشهد مصر حالة من الانفلات الأمني منذ انطلاق ثورة 25 يناير 2011 كان أعنفها المذبحة الكروية التي وقعت في استاد بورسعيد الدولي عقب مباراة كرة قدم في إطار مسابقة الدوري العام أسفرت عن مقتل 74 شخصا وإصابة العشرات.
فيما تشير أغلب التقارير الصحفية إلى أن هذه المذبحة الكروية مدبرة، تشهد الساحة الفنية المصرية حالة حداد؛ حيث ألغيت كل الاحتفالات في دار الأوبرا وفي جميع المسارح، وأجَّل الفنانون المصريون جميع ارتباطاتهم الفنية تضامنا مع أرواح ضحايا تلك المجزرة.