قال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمود حسين إنه «يجب على الجميع أن يتهذب»، مضيفا «لا أستطيع أن أضبط مشاعر الإخوان مرة واثنتين وثلاث.. الذين افتعلوا أحداث ميدان التحرير الأخيرة وهاجموا منصة الإخوان، ليسوا من الثوار الحقيقيين، وغرهم حلم الإخوان». وأشار خلال حواره مع برنامج «أهل البلد» على فضائية (مصر 25) التابعة للجماعة، مساء أمس الأول، إلى انه أحزنه وآلمه «رؤية الإخوان وهم يتعرضون للإيذاء فى الميدان، وهم من قدموا التضحيات لحماية الثورة والثوار».
ورفض حسين تولى رئيس مجلس الشعب رئاسة الجمهورية خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية قائلا: «ليس من مصلحة مصر أن يقدم الإخوان أحدهم للرئاسة، ورئيس مجلس الشعب من الإخوان، فضلا عن أن هذه الدعوات تخالف نتيجة الاستفتاء».
وانتقد مصطلح «شرعية الميدان»، وقال إن «الشرعية الحقيقية للشعب المصرى فقط، وميدان التحرير يمثل رمزا للضغط، وسيظل الشعب عاملا فى هذا الضغط لاستكمال مطالب الثورة»، موضحا أن «الإخوان طالما طالبوا بتعجيل تسليم السلطة للمدنيين، وألا تزيد المدة الانتقالية على 6 أشهر، فى الوقت الذى طالبت فيه جميع القوى ببقاء المجلس العسكرى فى إدارة البلاد، لأنهم غير جاهزين للانتخابات».
وشدد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين على «رفض الجماعة للنظام الرئاسى؛ لأن المصريين وجدوا فيه نظاما مستبدّا ديكتاتوريّا، ونرى أن النظام الأمثل هو النظام البرلمانى، وإذا لم نتمكن من تحقيقه، فسنلجأ إلى النظام المختلط، على أن يكون وضع الدستور توافقيّا دون استحواذ فئة ذات أغلبية عليه، وأن تصبح سلطات رئيس الجمهورية محدودة».
وقال: «الرئيس المصرى القادم لابد أن تتوافر فيه صفات الوطنية، وأن يكون تاريخه ممثلا لذلك، وأن يكون برنامجه واضحا وحقيقيا، ويحقق النهضة فى جميع المجالات، على أن يحترم الآخرين وينزل على رأيهم بالشورى، ولو كان مخالفا لرأيه».
وجدد رفض الجماعة لترشح أى من المؤسسة العسكرية للرئاسة، وقال: «لابد أن يكون الرئيس القادم قادرا على احتواء كل القوى الوطنية ومشاركتهم فى إدارة البلاد والتشاور معهم».