«من مكوجى رجل فى حى الشرابية إلى الشهرة والنجومية» تلك هى قصة حياة المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم التى سيرويها فى برنامجه الجديد «حياتى وحكاياتى» حيث بدأت فكرة البرنامج من شعبان حين عرضها على رشدى سعيد شريكه فى قناة «a.u.c شعبولا» التى تم افتتاحها منذ شهرين. وأكد شعبان عبدالرحيم «للشروق» أنه بمجرد أن تم قبول الفكرة اتجهت على الفور إلى صديقى الشاعر الغنائى إسلام خليل كى يعمل على كتابة حلقات البرنامج والبالغ عددها 30 حلقة وسيكون زمن الحلقة نصف ساعة، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد لبدء تصوير البرنامج.
وأضاف شعبان أن الهدف من عمل البرنامج هو توجيه رسالة من خلاله هى أن العمل ليس عيبا أيا كان مجاله فطالما أنه رزق حلال فلا عيب فيه، وهو أفضل من الجلوس على القهوة أو العمل فى السرقة، والنهب، والبلطجة وهو ما طبقته طوال مشوار حياتى حيث تنقلت بين عدة مهن مختلفة حتى أصبحت مطربا مشهورا، بجانب إحساسى بأن قصة حياتى قريبة من قطاع كبير من الناس البسطاء الذين ما زالوا يمرون بنفس الظروف إلى الآن، وكأنها رسالة إليهم بأن يصمدوا وأن يظل داخلهم أمل بتحقيق أحلامهم.
وعن تفاصيل البرنامج أوضح شعبان أنه يحكى منذ أن كان يساعد والده فى الإنفاق على إخوته السبعة من خلال عمله فى محل مكوجى صغير يمتلكه الاب بالشرابية، مرورا بمواقف شيقة مر بها منذ رحلة بحثه عن غرفة يسكن بها مع زوجته وأولاده، ثم انتقاله من سكن لآخر أكثر من 14 مرة حتى أنه استأجر غرفه أسفل سلم إحدى العمارات، كما عمل فى مهن مختلفة منها غفير ومساعد بناء ونقاش رغم أنه لم يعلم شيئا عن هذه المهن وهو ما جعله يستعين بنقاش حقيقى ليصلح ما كان يفسده فى عمله. كذلك قام بالغناء فى الأفراح الشعبية حتى اكتشفه منتج كاسيت وأنتج أول ألبوماته بعنوان «أحمد حلمى أتجوز عايدة»، وألبوم «كداب يا خيشه»، مرورا بأغنية «مبخفش وأنت عارف» التى كانت سببا فى دخوله السينما حيث لفت انتباه المخرج داوود عبدالسيد حين أتاح له فرصه فى فيلم «مواطن ومخبر وحرامى». وقصة بطولته لفيلم «فلاح فى الكونجرس». ثم يروى أيضا شعبان قصة أغنيته الشهيرة أنا بكره إسرائيل حيث يؤكد أنه أول مطرب شعبى جرىء يقدم أغنية سياسية مباشره ويقول شعبان: «هذه الأغنية لم أكن أتصور أن تتسبب فى وجود علاقة قوية مع عمرو موسى حتى اليوم».
وأكد شعبان أنه فى حاله نجاح فكرة البرنامج سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائى الذى كنت من قبل أقوم بتجهيزه.
بينما أكد المؤلف إسلام خليل أنه انتهى من كتابه تتر البداية والنهاية للبرنامج حيث تقول الكلمات: «حياتى وحكاياتى مش ملكى لوحدى بس دول ملك لأى واحد سمعنى وبيا حس أنا لا زويل ولا يعقوب ولا مخترع للصواريخ بس فى ناس برضو غلابة ممكن يبقلها تاريخ».
أما تتر النهاية التى تحمل عنوان «سلام بقى وبكره هنكمل»:
«أنا ما اتولدتش نجم ولا كان فى العيلة فنان كل اللى سبهولى أبويه مكوه رجل ودكان».
يذكر أنها ليست التجربة الأولى لشعبان عبدالرحيم فى تقديم البرنامج التليفزيونية إذ قدم من قبل برنامج «هات من الآخر»، وأبراج شعبولا.