أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الخميس حكما بالسجن سنتين بحق ناشط شاب أحرق صورة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقد أدانت المحكمة عدي أبو عيسى، 18 عاما، الذي أحرق صورة الملك في مبنى بلدية مادبا، جنوبي عمان، قبل أسبوعين، بتهمة القيام بأعمال من شأنها المساس بكرامة الملك وأصدرت بحقه حكما بالسجن لسنتين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان قد ناشدت الأردن الأسبوع الماضي على سحب تهمة "المساس بكرامة الملك" الموجهة لأبي عيسى، معتبرة أن "تجريم الإهانات المنسوبة لرئيس الدولة لا تستقيم مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تحمي حرية التعبير عن الرأي".
وقال كريستوف ويلكي، الباحث في قسم الشرق الأوسط في المنظمة، إن "إحراق صورة ملكية كموقف سياسي أمر يجب ألا يلاحق جنائيا"، معتبرا أن "مقاضاة الأفراد على مثل هذا العمل يعني توجيه رسالة تخويف مفادها أنه لا يمكن إطلاقا انتقاد الملك".
وقد أفاد أبو عيسى خلال التحقيق معه بأنه أحرق صورة الملك احتجاجا على حرق الأردني أحمد المطارنة، 52 عاما، نفسه في عمان بسبب ظروفه الاقتصادية. وقدم أبو عيسى، الموقوف منذ 12 يناير، اعتذارا للملك عن تصرفه الذي وصفه ب"الاندفاعي"، في رسالة نقلها محاميه.
ويشهد الأردن الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.