على خلفية أزمة نقص أو انعدام أسطوانة البوتاجاز هدد أهالي منطقة كفر الشرفا التابعة لحي المرج بقطع الطريق الدائري عند نقطة مروره بمؤسسة الزكاة، بعد انقطاع أسطوانات البوتاجاز عن بلدتهم مدة اقتربت من الشهر. هدد أهالي منطقة كفر الشرفا بقطع الطريق الدائري بعد انعدام أسطوانة البوتاجاز عن المنطقة تماما، وذلك في شكواهم التي تقدموا بها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمسلسل رقم 38، الذي قدمها المحاسب أحمد حلمي عبده الرزاز (49 عاما)، أحد أهالي الحي، والذي تفاجأ برد الضابط المسؤول بمكتب شكاوى الجمهور الذي سأله نصا: "أنت بتشتري الأنبوبة بكام؟" فرد عليه: "ب8 جنيهات" فكان رد الضابط "إحمد ربنا أنا بشتريها ب30 جنيه"، فرد عليه ساخرا: "مصر هتعمر"، على حد قول مقدم الشكوى.
مأساة يعيشها الأهالي في هذا المنطقة كغيرهم، بعد انقطاع مرور سيارات التوزيع الحكومية ببلدتهم، فتقدموا بشكاوى وبلاغات بدأت بحي المرج، ثم النائب العام، ثم شركة بوتاجاسكو للخدمات البترولية، ووزارة التضامن الاجتماعي برقم 7383، فمحافظ القاهرة برقم 2142/أ، وشكوى إلى مجلس الوزراء برقم 90/77/3، حتى انتهى بهم الحال إلى تقديم شكوى إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة برقم 38 التي أصابتهم باليائس.
أشار أحمد حلمي (محاسب-49 عاما): إلى أن كفر الشرفا لم تدخلها أسطوانة بوتاجاز واحدة منذ شهر تقريبا علما بأن سيارات التوزيع كانت تمر بالمنطقة مرتين في الأسبوع بعدد أسطوانات يصل إلى الألف، وهو ما يسد احتياجات المنطقة من البوتاجاز، ولنا أن نتصور مأساة 8 آلاف أسرة يعيشون بدون أسطوانة بوتاجاز.
ويقول محمد الشحات (مدرس-28 عاما): انقطاع أسطوانة البوتاجاز عن المنطقة كان عقابا لنا على ما قدمناه من بلاغات، فلم يجد الأهالي حلا آخر إلا التفكير في قطع الطريق حتى يحصلون على أبسط حقوقهم، على حد قوله.