شهدت مدينة الضبعة، اليوم الجمعة، اشتباكات بين قوات الجيش المكلفة بحراسة المحطة النووية المزمع إنشاؤها وأهالي المدينة المعتصمين منذ أكثر من خمسة وثلاثين يوما لمطالبة المسؤولين بتعويضهم عما سلبته الدولة من أراض، وإعاداة النظر في مشروع الطاقة النووية؛ لما يحمله من أخطار جمة قد تتعرض لها البلاد. وقال عبد السلام زين، شاهد عيان، إن الكتيبة المسؤولة عن حماية الموقع - بعد انسحاب الشرطة في يناير الماضي- والمعتصمين تراشقوا بالحجارة، دون سبب معلوم، مضيفا أنه لا يعلم سبب تصاعد الأمر بين الطرفين.
وأضاف زين أن الجنود ضربوا طلقات نارية في الهواء لتفرقة المعتصمين، مما استفز أهالي المدينة - حوالي 70 ألف نسمة - الذين تزايدت أعدادهم وخرجوا بأسلحتهم النارية وأطلقوها في الهواء، غير أن أحدا من الطرفين لم يصب منهما.
وتابع أن المعتصمين اقتحموا سور المحطة وينتشرون على مساحة 50 مترا من السور وشرعوا في هدمه وإقامة خيامهم داخل أراضي المحطة التي جرى تشريدهم منها في عام 2003، دون توفير مساكن بديلة لهم أو تعويضات عن المباني أو الأراضي المسلوبة.
يذكر أن محافظ مرسى مطروح، طه السيد، كان قد أخبر وفدا من المعتصمين أن المسؤولين سيدرسون مطالبهم خلال "الجلسة الأولى" من البرلمان، لكنهم يصرون على مقابلة رئيس الوزراء بعدما جرى مهادنتهم لفترات طويلة دون أي بوادر استجابة من الدولة.