بروح جديدة ورغبة أكبر فى مصالحة الجماهير المصرية، يؤدى المنتخب الوطنى مرانه الأقوى منذ وصوله إلى جنوب أفريقيا اليوم، فى البداية الحقيقية للاستعداد لمباراته المرتقبة أمام نظيره البرازيلى المقرر لها بعد غد الاثنين فى افتتاح مباريات المنتخبين بالمجموعة الثانية لكأس العالم للقارات. ويأتى المران وفقا للبرنامج الذى حدده الجهاز الفنى فور وصوله إلى جنوب أفريقيا وعقب إلغاء المران الذى كان مقررا له الخميس بسبب الإجهاد وتجنب أعضاء الجهاز الفنى الانتظار لما بعد حسم الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا لمصير إقامة البطولة من عدمها وهو ما أشار إليه السويسرى سيب بلاتر رئيس الفيفا فى أول تصريحات له وكانت مقتضبة عقب صدور قرار منظمة الصحة العالمية باعتبار مرض أنفلونزا الخنازير «وباء عالميا» ومخاطبة المنظمة بالإضافة إلى لجنة الطوارىء بالفيفا بشأن تحديد مصير البطولة. وكان المنتخب قد أدى أول تدريباته الجمعة وظهر اللاعبون فى حالة معنوية مرتفعة وشهد المران تركيز الجهاز الفنى على تنمية العديد من الجمل التكتيكية الهجومية، وكذلك حرص شحاتة على أن يتولى تدريب المدافعين بنفسه لتجنب تكرار الأخطاء التى ظهرت فى مباراة الجزائر الأخيرة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وبدأ حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب منذ وصوله أمس الأول فى مهمة جمع المعلومات الكاملة عن منتخب البرازيل خاصة بعد علمه بوجود تغييرات جذرية شهدتها تشكيلة راقصى السامبا الحالية وظهرت خلال آخر مباراتين للبرازيل فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وكانت المؤشرات الأولى فى متابعة شحاتة ومعاونيه للمنتخب البرازيلى فى مباراتيه الماضيتين هما وجود أسماء جديدة ظهرت لم يكن لها دور سابق وفى مقدمتهم المهاجم نيلمار آخر اكتشافات كارولس دونجا المدير الفنى، بالإضافة إلى الدفع بدانى ألفيس الظهير الأيمن لبرشلونة الإسبانى أساسيا على حساب مايكون لاعب إنتر ناسيونالى الإيطالى. وحدد شحاتة نقاط القوة فى المنتخب البرازيلى فى وجود كاكا لاعب الوسط الأفضل فى العالم والذى يعد العقل المفكر لراقصى السامبا، بالإضافة إلى معاونه الأول روبينيو رأس الحربة الوهمى الذى يجيد السقوط إلى مناطق الوسط ثم إعادة الانطلاق واستغلال أى ثغرات تظهر لدى المنافس. ويدرس شحاتة تطبيق تكتيك 3/6/1 بتكثيف الوجود فى منطقة الوسط لإحكام السيطرة على التحركات الهجومية للثلاثى كاكا وروبينهو وإيلانو، بالإضافة إلى إيقاف تقدم ظهيرى الجنب دانى الفيش وكليبر، وهو ما ينتظر أن يتم تطبيقه فى مران اليوم بشكل عملى ويبحث المدير الفنى عن الجمع بين الثلاثى أحمد حسن وحسنى عبدربه ومحمد شوقى كمحور دفاعى فى خط الوسط، على أن يلعب محمد أبوتريكة كصانع ألعاب حر. فى الوقت الذى تزايدت فيه حظوظ أحمد المحمدى فى العودة مرة أخرى للعب فى مركز الظهير الأيمن لإيقاف انطلاقات كليبر الذى يمتاز بالسرعة وأداء المحمدى كذلك دور هجومى عند الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة كما يخطط شحاتة فى اللقاء. ويدرس المدير الفنى وبشكل فعال خلال الساعات الأخيرة إعادة أحمد فتحى إلى مركز المساك الثانى على أن يتولى رقابة روبينهو، خاصة أن كليهما يملك نفس البنية الجسدية وخفة الحركة ويرى الجهاز الفنى أن وضع روبينهو تحت الرقابة اللصيقة بالإضافة إلى تخصيص لاعب من لاعبى الوسط لمراقبة كاكا بشكل فردى يزيد من حظوظ المنتخب المصرى فى إيقاف 90 % من القوة الضاربة لراقصى السامبا. ولايزال مركز حراسة المرمى يمثل صداعا فى رأس الجهاز الفنى بالرغم من الإعلان عن نية إشراك عصام الحضرى أساسيا فى مباراة البرازيل على أن يمنح عبدالواحد السيد الفرصة فى مباراتى إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية. ويفاضل المدير الفنى للمنتخب ومعاونوه شوقى غريب المدرب العام وحمادة صدقى المدرب المساعد بين الخماسى محمد زيدان وأحمد عيدعبدالملك وأحمد عبدالغنى وأحمد رءوف ومحمد محسن أبوجريشة لاختيار أحدهما للمشاركة بصفة أساسية وقيادة الهجوم. وعاش الجهاز الفنى ساعات من الترقب بعد وصوله بعد إعلان منظمة الصحة العالمية اعتبار مرض إنفلونزا الخنازير وباء عالميا، مما يترتب معه إغلاق المطارات فى عدد من دول العالم.