قضت محكمة "أولد بايلي" البريطانية اليوم الأربعاء بالسجن على شابين بتهمة قتلهما شابا أسود في جريمة عنصرية منذ 18 عاما. جاء الحكم في واحدة من أطول القضايا في تاريخ القضاء البريطاني التي استمرت منذ تعرض ستيفين لورانس للقتل على يدي جاري دوبسون وديفيد نوريس في 1993 عندما كان الثلاثة في فترة المراهقة.
وقضت المحكمة بسجن دوبسون 15 عاما وشهرين، ونوريس 14 عاما وثلاثة أشهر بتهمة قتل الشاب الأسود لأسباب عنصرية.
وقالت والدة الضحية: "كيف لي أن أحتفل في الوقت الذي كان من المفترض أن يأتي هذا اليوم قبل ثمانية عشر عاما بعدما فشلت الشرطة فشلا ذريعا في العثور على قاتلي ابني".
وبعد الحكم بدا نوريس صامتا بينما قال دوبسون :"لقد حكمتم على رجل بريء بالذنب".
كانت الحملة التي قادها والدي لورانس واستمرت لنحو 18 عاما قد أتت ثمارها مؤخرا في محكمة اولد بيلي حيث جرى خلال تلك الفترة الطويلة اعتقال المتهمين أكثر من مرة تنتهي بالإفراج عنهما لعدم كفاية الأدلة.
كانت جريدة "ذا جارديان" قد أشارت الى أن القضية واحدة من أشهر القضايا في بريطانيا حيث خاض والدا ستيفين معركة طويلة لتحقيق العدالة مما أدى إلى إجراء تحقيق عام ثبت منه تهاون الشرطة في جمع الأدلة الجنائية وتقاعسها عن تقديم الجناة للعدالة.
وأشارت الجريدة إلى أن الجريمة ثبتت بسبب بقعة دم لا ترى بالعين المجردة وامتصتها أنسجة سترة أحد الجناة وتم الكشف عنها أثناء مراجعة مضنية للقضية جرى خلالها إعادة فحص جميع الأدلة ووصلت تكاليفها إلى 4 ملايين استرليني.
كانت الجريمة قد وقعت عندما قامت عصابة من الشباب بطعن الشاب الأسود ستيفين لورانس عندما كان في الثامنة عشر من عمره حتى الموت دون أي استفزاز أو تحرش من جانب الضحية الذي كان ينتظر الحافلة العامة جنوب شرق لندن.