أعلن الشيخ محمد سعد أبوبكر رئيس مجلس الشؤون الاسلامية في نيجيريا وسلطان ولاية "سوكوتو" -احدي ولايات الشمال- أن نيجيريا ليس بها نزاعا بين مسلمين ومسيحيين ولكن هناك نزاعا بين حفنة من الأشرار وأناس طيبون وأن هؤلاء الطيبين يجب أن يتحدوا لهزيمة الأشرار. وأكد ابو بكر - فى تصريحات أدلى بها عقب الاجتماع الذى عقده أمس رئيس نيجيريا جودلك جوناثان مع اكبر رجال الدين الاسلامي في البلاد - ادانته الشديدة للعمليات الارهابية التى شهدتها نيجيريا مؤخرا وطالب السلطات بسرعة القبض علي الاشخاص المتورطين في هذه العمليات وتقديمهم للعدالة.
وعلقت الصحف النيجيرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء علي هذا الاجتماع الذي جاء بعد يومين من تفجيرات كنائس في نيجيريا، معربة عن املها في ان يكون هذا اللقاء بداية لوضع للعنف المتصاعد في البلاد. ونقلت الصحف عن مستشار الرئيس النيجيرى للأمن القومي اندري ازازي انه حث المسيحيين علي عدم الانتقام لمقتل العشرات في هجمات الكنائس الأخيرة.
وقع زعماء الجمعية المسيحية في نيجيريا وجمعية أنصار الإسلام في مدينة "جوس" عاصمة ولاية "بلاتيو" (وسط نيجيريا) أمس اتفاقية لإحلال السلام بعد أعمال العنف الأخيرة التى اندلعت فى المدينة. وذكرت أنباء صحفية صباح اليوم "الأربعاء" أن رجال الدين وقعوا الاتفاقية داخل المسجد المركزي في مدينة جوس والتي كانت مسرحا للعنف خلال الأعوام الماضية خلفت المئات بين قتيل وجريح.
وقال إمام المسجد الشيخ بلاود داوود إن الذين قاموا بالاعتداءات علي كنيسة جوس يوم الأحد الماضي أثناء احتفالات عيد الميلاد "لا يمثلون الإسلام لأن الاسلام ضد قتل الأبرياء".. مطالبا المسلمين والمسيحيين بمواصلة التعاون والاجتماعات لمناقشة الأمور الحساسة لإنقاذ البلاد من دوامة العنف.
من جانبه ، رحب الشيخ محمد سليمان نائب رئيس جمعية أنصار الإسلام بالوفد المسيحي الذي وقع الاتفاقية وطالب حكومة نيجيريا بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوضع حد للعنف في البلاد.