نفت إيران الخميس الاتهامات التي وجهتها إليها دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمتها الأخيرة بالسعي إلى إثارة نزاعات طائفية في المنطقة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي أن البيان الختامي الصادر عن الدول الست في مجلس التعاون الخليجي "يستند إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة ومفبركة".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعربت في ختام قمتها العادية في الرياض الثلاثاء عن "بالغ القلق" حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، مطالبة طهران ب"الكف عن هذه السياسات والممارسات" ومتهمة إياها ب"محاولة بث الفرقة، وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها".
وقال المتحدث الإيراني إن "إيران تؤيد إقامة علاقات حسن جوار في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى"، مجددا انتقاد طهران لقمع الاحتجاجات في البحرين بتدخل من السعودية.
وأضاف "الرد العسكري العنيف على مطالب الشعب لا يمكن أن يحل المشاكل بل على العكس سيوسع رقعة عدم الاستقرار وغياب الأمن في المنطقة". واعتبر مهمانبرست أنه كان الأجدى بدول مجلس التعاون الخليجي أن "تدين أعمال التجسس الأمريكية ضد إيران".
وكانت طهران أعلنت مطلع ديسمبر اكتشافها طائرة مراقبة أمريكية من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) فوق أراضيها، كما أكدت الأسبوع الماضي اعتقالها مواطنا أمريكيا من أصل إيراني اتهمته بالتجسس ومحاولة التسلل داخل أجهزة الاستخبارات الإيرانية لحساب واشنطن.