اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد دول التعاون الخليجي بأنها خضعت لضغوط أمريكية في صدور بيان الإدانة ضد طهران، وحذرها من الانخداع بوهم الصداقة الأمريكية، وإلا سيكون مصيرها مثل عراق صدام. وأضاف نجاد في مؤتمر بثته فضائية "العربية" أنه علي دول العالم ان تتخذ من صدام حسين مثالا، علي غدر الأمريكان حتى ولو بأقرب الأصدقاء، حيث استخدمته –أي صدام- في قصف مدن ايرانية بالمواد الكيماوية في الماضي وهاجم الكويت واستطاعت امريكا ان تقضي عليه بعد ان انقلبت ضده . واشار نجاد إلى ان الولاياتالمتحدةالامريكية سوف تزول والادارة الامريكية الحالية اصبحت "قبيحة" وسوف تزول رويدا بمرور الوقت مطالبا دول الشرق الاوسط ان تقيم علاقات صداقة مع شعوبها ضاربا مثلا بالشعب البحريني مؤكدا انهم يطالبون بالحرية وبانتخابات عادلة وهي أبسط الحقوق الممنوحة لهم . مستنكرا ارسال قوات درع الجزيرة للبحرين. وشدد نجاد علي الخطر الاسرائيلي والامريكي علي منطقة الشرق الاوسط مؤكدا ان امريكا تريد بشرق اوسط كبيرا يحمي امريكا واسرائيل وحلفائهم ، وانهم يعملون علي اعداد الخطط مطالبا الدول العربية الا تنخدع فى الخطط الامريكية . ودعا نجاد دول العالم بفتح صداقات جديدة مع ايران وخاصة العراق مؤكدا ان علاقة الجيران التي تربطهم بالعراق يجب ان تفعل فى المرحلة المقبلة بصرف النظر عن تواجد قوات امريكية فى العراق . وفي سياق متصل ردا علي الاتهامات الايرانية لدول الخليج العربي، اكد الامين العام لدول الخليج فى اتصال هاتفي ب"العربية" ان القوات الخليجية فى البحرين هدفها الامن ومنع الارهاب مستنكرا التصريحات الايرانية، واضاف انه لا توجد اي ضغوط امريكية اتخذت علي حكومات دول الخليج لاصدار إدانة لإيران مؤكدا ان موقف دول الخليج موحد لادانة التآمر الايراني. يذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي عبرت عن إدانتها "للتدخل الإيراني السافر" في شؤون المنطقة وجاء في البيان الختامي للاجتماع أن مجلس التعاون المكون من 6 دول خليجية عربية، هي: السعودية، والبحرين، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، يعرب عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون". وأوضح المجلس أن التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج العربية يتم "من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية، بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما أعرب المجلس عن إدانته للتدخل الإيراني السافر في شؤون دولة الكويت، وذلك بزرع شبكات تجسس على أراضيها بهدف الإضرار بأمنها واستقرارها ومصالح مواطنيها". وتشهد علاقات دول الخليج مع إيران توترا منذ أن اتهمت البحرين طهران بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها منذ 14 فبراير الماضي، فيما أصدرت محكمة كويتية حكما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص، من بينهم إيرانيان بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، ونفت طهران هذه الاتهامات.