دعا الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي المسلمين أمس الأحد للنهوض وزعماءهم لصفع إسرائيل علي وجهها بغضب شعوبهم بسبب الهجوم الصهيوني علي قطاع غزة الذي أودي بحياة أكثر من مئة فلسطيني. وحمل خامنئي الولاياتالمتحدة أيضا المسئولية عن العنف في غزة. ونسب بيان أذاعه التلفزيون الرسمي إلي خامنئي القول بأنالصهاينة يرتكبون بوقاحة هذه الخطايا التي لا تغتفر بدعم من الحكومة القمعية (الأمريكية) . وأضاف البيان علي المسلمين أن ينهضوا وعلي الزعماء المسلمين أن يصفعوا النظام المحتل علي وجهه بغضب شعوبهم جلب الإرهاب من ناحية أخرىاتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الولاياتالمتحدة بأنها وراء مجيء الإرهاب إلى المنطقة، داعياً واشنطن إلى تغيير سياستها تجاه بلاده، وأشاد في الوقت نفسه بعلاقات طهران مع العراق. وجاءت تصريحات أحمدي نجاد خلال زيارته إلى بغداد، وهي أول زيارة لرئيس إيراني منذ عام 1979، كما أنه أول رئيس من دول المنطقة يزور العراق منذ غزو واحتلاله بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003. ورفض احمدي نجاد الاتهامات الأمريكية التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت والتي اتهم فيها طهران بتسليح ميليشيات شيعية في العراق تقاتل الجيش الأمريكي. رسالة إيران وقال الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: نحن نقول للسيد بوش إن اتهام الآخرين دون دليل سيزيد المشاكل في المنطقة ولن يحلها، ويجب على الأمريكيين أن يفهموا حقائق المنطقة، ومنها أن شعب العراق لا يحب أمريكا. واجتمع أحمدي نجاد مع المالكي في مكتب الأخير داخل المنطقة الخضراء، التي تضم أيضا البرلمان العراقي والسفارة الأمريكية، إضافة إلى عدد آخر من المؤسسات المهمة والتي تحظى بحماية وتحصين شديدين. ويرى محللون إن أحمدي نجاد سيستثمر زيارته للعراق لإرسال رسالة إلى واشنطن مفادها أن طهران تمثل قوة رئيسية في العراق ليس بوسع الأمريكيين تجاهلها أو تهميشها، خصوصا وان كثيرا من زعماء العراقيين من الشيعة كانوا خلال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين منفيين أو مهجرين في إيران ولسنوات طويلة. كما يعتقد البعض الآخر أن زيارة الرئيس الإيراني ليست بعيدة عن جهود طهران في مواجهة النشاطات الأمريكية لعزلها بسبب طموحاتها النووية، وقد ترى إيران أن تحسين علاقاتها مع الدول العربية في المنطقة احد عناصر هذه الجهود. رسالة بوش وكان الرئيس بوش قد قال إن على الحكومة العراقية إبلاغ طهران خلال زيارة الرئيس الإيراني بضرورة وقف تسليح الميليشيات (الشيعية) العراقية، كما ان على ايران فسح المجال امام تطور الديمقراطية في العراق. وردا على سؤال بشان ما إذا كانت زيارة احمدي نجاد لبغداد ستؤثر سلبا على جهود الولاياتالمتحدة لعزل إيران، قال بوش إن الحكومة العراقية يجب أن تكون رسالتها واضحة للإيرانيين وان تتضمن الرسالة القائلة: أوقفوا إرسال المعدات المتطورة التي تقتل مواطنينا، ونحن نتفاوض على اتفاق أمني طويل مع الولاياتالمتحدة. وأضاف الرئيس الأمريكي أن الرسالة التي يرغب في توجيها حاليا إلى أحمدي نجاد هي: أوقف تصدير الإرهاب، متعهدا بمواصله بلاده جهودها لعزل إيران حتى تتخلى عن طموحاتها لحيازة أسلحة نووية.