استضافت عزيزة واصف الروائي المصري جمال الغيطاني بمناسبة حضوره في احتفالية مئوية نجيب محفوظ في باريس. الحوار لامس علاقة الغيطاني بنجيب محفوظ، ورأيه في مجموعة من القضايا الثقافية والسياسية التي تعرفها مصر والمنطقة العربية عموما. يذكر أن جمال الغيطاني كان الصديق الثاني للأديب العربي الراحل نجيب محفوظ، بعد المخرج السينمائي توفيق صالح، قاسمه الحب للكتابة والإخلاص للأدب ، والإخلاص للأدب كما يعرفه الغيطاني هو أن لا يخلط الأديب أدبه بالسياسة وبالسعي إلى الزعامة.
وحول الأوضاع في مصر ما بعد الثورة، قال الغيطاني إن الموقف في مصر لن يصح إلا إذا تسلم شباب الثورة إدارة البلاد، وأن النظام القديم لا زال يستعمل أساليب المافيات لكي يعود، في هذا السياق استغرب الغيطاني أن تتم المناداة على وزير أول قديم، في إشارة إلى الجنزوري، من أجل إدارة مرحلة ما بعد ثورة بحجم الثورة التي عرفتها مصر.
وفي موضوع التيارات الإسلامية التي أعلن بعضها عداءه الصريح لأدب نجيب محفوظ وشن حملة على كتاباته، قال الغيطاني إن الكثير من زعامات التيارات الإسلامية اليوم يتناسون أن أول من كتب عن نجيب محفوظ كان هو سيد قطب.