صرحت حركة المقاومة الإسلامية مساء اليوم الجمعة إن العدو الإسرائيلى تعمد فى الجزء الثانى من صفقة تبادل الأسرى " دق الأسافين" وإحداث وقيعة بين حماس والفصائل الأخرى. وأن يعاقب قطاع غزة بالإفراج عن أقل من 9 % من إجمالي الأسرى، مؤكدة أن كل من سيفرج عنهم هم من مناضلى الشعب الفلسطينى وواجب على المقاومة تحريرهم.
واستثنت إسرائيل فى هذه الدفعة أسرى حركتى حماس والجهاد، وبمقتضاها سيتم الافراج مساء بعد غد الأحد عن 550 أسيرا من بينهم 40 أسيرا فقط من قطاع غزة و506 من الضفة الغربية ، و2 من الأسرى الأردنيين ، وهما (صالح عارف ووائل حورانى) ، إضافة إلى 2 من أسرى القدس.
وأشادت حركة حماس فى الوقت نفسه بالجهود المصرية لإتمام تنفيذ الصفقة ومتابعة مجرياتها حتى إتمام الجزء الثاني منها. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حماس أن حركته أوفت بما عاهدت به الشعب الفلسطينى بصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" ، مؤكدا أنه باتمام الصفقة الثانية سيكون قد أطلق سراح 1050 أسيرا وأسيرة من الفلسطينيين مقابل أسير اسرائيلى واحد "جلعاد شاليط" .
وأوضح قيادى حماس أنه بمقتضى الصفقة حررت حماس 450 أسيرا وأسيرة من أصحاب المؤبدات فى الدفعة الاولى ، وفى الجزء الثانى 550 أسيرا وأسيرة من النساء والأطفال والمرضى المعتقلين بتهم أمنية، وليست جنائية.
وحول الانتقادات التى وجهت للصفقة من السلطة فى رام الله ، قال البردويل إن حركته لم تعد الناس بغير هذه المعايير فقد شملت الصفقة الإفراج عن أصحاب مؤبدات كبيرة لم يحلم أحد أبدا بأن يتم الإفراج عنهم . كان وزير شئون الأسرى فى السلطة الفلسطينية عيسى قراقع قد حمل مفاوض حركة حماس المسئولية التامة عن آلية الاتفاق على الدفعة الثانية من صفقة التبادل ، حيث تركت للجانب الإسرائيلى فى اختيار أسماء المفرج عنهم.