تواصل مسلسل اعتداءات المستوطنين على المساجد فى الأرض الفلسطينية فى ظل حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلى؛ حيث أضرموا صباح اليوم الخميس النار فى مسجد (النور) بقرية (برقة) شمال محافظة رام الله والبيرة. وكان المستوطنون قد أضرموا النيران أمس الأربعاء فى مسجد (النبى عكاشة) بالقدس الغربية وكتبوا شعارات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من بينها (محمد مات)، وغيرها من العبارات المشيئة والمسيئة.. وهو ما يؤكد أن هناك سياسة ممنهجة بين الحكومة الإسرائيلية وهؤلاء المستوطنين.
وفى هذا الإطار، أدان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إحراق المستوطنين لمسجد (برقة) واعتبره استمرارا لمسلسل الخروقات الإسرائيلية، مؤكدا أن الاعتداء على المقدسات هو إعلان حرب من المستوطنين على الشعب الفلسطينى.
وحمل أبوردينة الحكومة الإسرائيلية مسئولية ما يقوم به المستوطنون، داعيا المجتمع الدولى إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات.
ومن جهتها، صرحت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام خلال تفقدها للمسجد بأنه سيتم إعمار المسجد بناء على تعليمات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن)الذى أوعز للمحافظين ووزارة الأوقاف الفلسطينية بإعادة أعمار أى مسجد فور الانتهاء من التحقيق وحصر الأضرار.
وقالت غنام إن "هذه حملة يقودها المستوطنون وبحماية من جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى إطار الانتقام والاستمرار بسياسة الاستيطان الذى يشكل عقبة رئيسية فى عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ووفقا لشهود عيان، فإن المستوطنين قد أحرقوا الطابق الثالث من المسجد القريب من بؤرة استيطانية مقامة على أراضى قرية (برقة) وكتبوا شعارات معادية على جدرانه منها (الحرب) إضافة إلى شعار (مستوطنو يتسهار).