شهدت اللجان الانتخابية إقبالا متفاوتا في بندر بني سويف، اليوم الأربعاء، وسط تجاوزات من جانب حزبي "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب "النور" السلفي، أخذت شكل انتهاكات لفترة "الصمت الانتخابي"، وتوزيع الدعاية الانتخابية على الناخبين أمام اللجان. ففي الدائرة الثانية بالمحافظة، وتضم الواسطى وناصر، وزع حزب النور السلفي عشرات الآلاف من المنشورات الدعائية لمرشحه عبد الحكيم مسعود، رمز الديك، وقائمة الحزب الانتخابية، وفي أحد جانبي المنشور توجد إجابة للشيخ محمد حسان عن سؤال: لماذا التصويت للسلفيين؟.
كما تم إرسال آلاف الرسائل تدعو للتصويت لمرشح حزب الحرية والعدالة، صالح شاكر الديب، على مقعد الفئات، ومرشح حزب النور على مقعد العمال وقائمته الفانوس.
وضمت معظم اللجان بالدائرة الأولى بسبب غياب القضاة، واشتكى أنصار محمد شاكر الديب من أن رمز مرشحهم الانتخابي، المحمول، صغير جدا وغير واضح ببطاقات التصويت.
واشتكت غرفة عمليات حزب النور بمركز الواسطى من وجود دعاية انتخابية لحزب الحرية والعدالة، بتوزيع بوسترات للمرشحين ووضع أجهزة كمبيوتر أمام اللجان.
وقال مندوبي حزب "الحرية والعدالة"، إن أنصار مرشحي حزب النور من المنتقبات قمن بتوجيه الناخبين، وذكر أحد المندوبين إنه اشتكى إلى المستشار رئيس اللجنة فقال له إن حدوده داخل اللجان، وأن القوات المسلحة هي المسئولة عن تأمين اللجان من الخارج.
وفي ميدوم، قام علي أبو طالب مرشح "الثورة مستمرة" بالدائرة الأولي، وتضم 8 مرشحين، بتسيير سيارات للدعاية الانتخابية قي يوم الانتخاب، وتهتف ضد مرشح الحرية والعدالة محمد شاكر الديب النائب السابق، والمرشح علي مقعد الفردي والذي يتوقع كثيرون بالدائرة أن يفوز من الجولة الأولى.
وفي قرية أشمنت بمدرسة أشمنت الإبتدائية، فوجئ الناخبين أن كشوف الناخبين بقرية أشمنت تم استبدالها بكشوف قرية طحا بوش، التابعة لمركز ناصر، مما أدى لتأخر فتح اللجان حتى الساعة التاسعة والنصف بعد استعادة الكشوف الحقيقية إلي اللجنة مرة أخرى.
وفي مدرسة صلاح سالم بمركز ناصر بالدائرة الثانية، وتضم الواسطى وناصر تم استبدال كشوف الناخبين لوجود أخطاء بها، مما أدى إلى تأخر فتح اللجان إلي الساعة التاسعة والنصف.
وشهدت أغلب لجان الدائرة الثانية تأخر القضاة مما أدى إلي تأخر فتح اللجان عن مواعيدها لمدة ساعة، كما تم منع دخول بعض مراقبي المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان "لحين استخراج تصاريح من وزارة الإعلام" على حد قول قوات الأمن.
وفرضت قوات الجيش سيطرة كاملة على الموقف وتواجد المرشحين علي اختلاف انتماءاتهم السياسية من أحزاب الحرية والعدالة والنور والكتلة المصرية.
وأمام مدرسة التجارة المتقدمة سادت حالة من الهدوء أمام اللجان، بعد تأخر فتحها حتى الساعة التاسعة، وظهر أنصار المرشحين والدعاية الانتخابية أمام اللجان، كما طلب رجال الجيش والشرطة من المنتقبات الانتظار لحين استئذان رئيس اللجنة، وإيجاد سيدات لكشف وجوههن وتلافي مشكلات المرحلة الأولى، وأكد محافظ بني سويف، المستشار ماهر الظاهر بيبرس، أن ضم عدد من اللجان يرجع إلي صعوبة المواصلات وارتفاع الشبورة المائية علي طول الطريق بالنسبة للقادمين للمحافظات البعيدة.