إقبال غير مسبوق شهدته اللجان في منطقة الخليفة أمس في أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، ولم يعكر صفو العملية الانتخابية بها سوي الشكاوي من تأخر بدء عمليات التصويت بسبب عدم وصول الأوراق الخاصة بالتصويت حتي الساعة التاسعة والنصف. وقام أنصار مرشحي الحرية والعدالة بتكثيف تواجدهم أمام اللجان الانتخابية لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحيهم، فيما تولت عدد من السيدات المنتقبات من أنصار حزب النور السلفي مهمة التحدث للسيدات لإقناعهن بمساندة مرشحي الحزب. وكانت الكتل التصويتية قد غلب عليها السيطرة من قبل مرشحي جماعة الإخوان دون النظر إلي باقي القوائم في معظم اللجان، كما نصب أنصار مرشحي حزب الحرية والعدالة خيمة علي الرصيف المجاور للجنة الانتخابية مدرسة علي مبارك ومدرسة السادات الموجودة بالمنطقة المجاورة لسوق السلاح لاستخراج الأرقام الانتخابية الخاصة بالمرشحين من خلال أجهزة «لاب توب» موجود بها كشوف الناخبين. فيما لم تشهد اللجان أي حالات عنف خلال عمليات التصويت حتي عصر أمس كما شهدت تكثيفاً أمنيا من قبل قوات الشرطة العسكرية بمعاونة قوات الداخلية. ورغم توقف عمليات الدعاية إلا أن عمليات التصويت شهدت بعض التجاوزات من بعض المرشحين المستقلين ومرشحي حزب الحرية والعدالة الذين خصصوا سيارات عليها ميكروفونات للهتاف بأسماء مرشحيهم وقوائمهم، كما شهدت بعض اللجان فصلا في عمليات التصويت بين الرجال والنساء الأمر الذي قلص من حدوث أي مشكلات.