تحدث شهود عيان وحقوقيون عن مخالفات في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري التي بدأت اليوم الأربعاء، لكن ناخبين قالوا إن الهدوء والنظام سادا اللجان التي اقترعوا فيها. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا قالت فيه إن مندوبين عنها رصدوا وجود صناديق اقتراع، تزيد على العدد المسموح به في ثلاث لجان انتخاب بمدرسة أخميم الإعدادية الجديدة بنات بمحافظة سوهاج .
ولم تذكر الجماعة سببا مرجحا لوجود الصناديق الزائدة على المسموح به وما إذا كان ناخبون يضعون بطاقات انتخاب فيها وما إذا كانت زجاجية أم خشبية.
وقال بيان جماعة الإخوان إن القاضي المشرف على الانتخابات بلجان مدرسة كوم دريجة بمحافظة بني سويف، رفض دخول مندوبي حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة لجان الانتخاب.
وفي مدينة ههيا قال ناخبون إن مؤيدي مرشحين وجهوهم لانتخاب من يؤيدونهم قبل الإدلاء بأصواتهم.
وقال الناشط الحقوقي محمد أحمد عبده من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن أمين لجنة انتخابية في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية يقوم بالتصويت نيابة عن ناخبين.
ومضى قائلا لرويترز إنه حاول تصوير الواقعة لكن مسؤولي اللجنة طردوه. وتعددت المخالفات الانتخابية في المرحلة الأولى التي عقدت في القاهرة وثماني محافظات أخرى لكن اللجنة القضائية العليا للانتخابات قالت إن الانتهاكات ليست من الجسامة بدرجة أن تبطل الانتخابات.
وقالت اللجنة أيضا إنها ستتخذ إجراءات أشد لمنع المخالفات في المرحلتين الثانية والثالثة وستطلب من قوات الشرطة والجيش التي تتولى تأمين الانتخابات إثبات المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها.
وفي بعض المخالفات يمكن أن تصل العقوبة التي تتولى إصدارها المحكمة الإدارية العليا إلى شطب القائمة الحزبية أو المرشح الفردي.
وقال مصدر شرطي إن القاضي في لجنة بقرية ميدوم بمحافظة بني سويف جنوبي القاهرة طرد مندوب حزب الحرية والعدالة "لقيامه بتوجيه الناخبين في اللجنة لانتخاب مرشحي حزبه".
كما قال شهود عيان في محافظة سوهاج ، إن هناك تأثيرا على الناخبين خارج اللجان وداخلها. وكان شهود قالوا إن أنصار قوائم حزبية ومرشحين لمقاعد فردية انتهكوا أمس الثلاثاء ويوم الاثنين قواعد الدعاية الانتخابية التي تحظر الاتصال العلني بالناخبين في فترة الحظر.