أثبتت دراسة أجرتها جامعة ويتووترسراندا بجوهانسبرج، أن سرير الإنسان القديم قبل 77 ألف عام، كان من النباتات، وهو أحد أهم المهارات التى استخدمها الإنسان القديم للحصول على نوم هادئ. واكتشف العلماء دلائل مبكرة على وجود الفراش المصنوع من جذوع وأوراق الشجر المضغوطة، داخل مأوى صخرى فى جمهورية جنوب إفريقيا.
وتوصلت الدراسة إلى أنه يوجد على الأقل ثلاث طبقات أرضية مختلفة تحوى بقايا الأسِرة فى منطقة سيبودو فى جنوب إفريقيا، تركها أسلافنا قبل أعوام يتراوح عددها بين 38 ألفا و77 ألف سنة. وحوت هذه الأسِرة نوعا من المبيدات الحشرية التى تمنع وصول الناموس إليها.
وكانت سرير العالم القديم، يتكون من الجذوع المتحجرة لنبات البردى وأوراق مغطاة بطبقات رقيقة من أوراق الشجر.
ويقول البروفيسور لين وادلى، رئيس فريق البحث الذى قام بالدراسة إن «أوراق الشجر التى تم اختيارها فى صنع السرير هى دليل على أن سكان سيبودو كانت لديهم معرفة قوية بالنباتات، وكانوا على دراية جيدة بمنافعها الطبية.
ويشير تحليل الأسِرة التى جرى اكتشافها إلى أنه فى مرحلة ما، وتحديدا قبل 37 ألف سنة، كان يجرى تجديدها بصورة متكررة، حيث كان السكان يشعلون النار فى تلك الأسِرة بعد فترة من الاستخدام، كى يتخلصوا من الحشرات. وبذلك يجرى إعداد المكان لسرير جديد.