نشرت أجهزة الأمن الجزائرية، قائمة جديدة بأسماء من وصفتهم بأنهم أخطر المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية داخل البلاد قبل احتفالات رأس العام . وذكرت صحيفة " النهار الجديد " الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد، أن من بين الإرهابيين الجاري البحث عنهم قاصرا لا يتجاوز عمره 16 سنة ، وأن تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" قد أوكل لهؤلاء مهمة تفجير أنفسهم واستهداف مقرات أمنية ومنشآت عمومية وأجنبية. وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن قد عممت على مختلف المراكز الأمنية بولايات الدولة ، قائمة أسماء الارهابيين والصور الخاصة بكل عنصر انتحاري بهدف العمل على تفادي تنفيذ أية عملية إرهابية خاصة خلال الأيام المقبلة التي تتزامن واحتفالات رأس السنة الميلادية التي تعرف حركة مكثفة سواء للجزائريين بأرض الوطن أو الأجانب الذين يقصدون الجزائر لقضاء عطلة رأس السنة في الجنوب الجزائري أو في مناطق أخرى من البلاد .
وأوضحت أن المعلومات المتوفرة تشير إلى التنظيم الإرهابي سعى إلى تجنيد قصر ومراهقين ضمن صفوفه وتكليفهم بأخطر المهام على غرار تنفيذ عمليات انتحارية أو المشاركة في نصب الكمائن بعدما كان يقتصر دورهم سابقا على توفير الدعم اللوجيستيكي من خلال ضمان نقل المعلومات وإيصال الرسائل بين مختلف الكتائب والسرايا الإرهابية .
تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أعلن أواخر شهر أغسطس الماضى مسؤوليته عن التفجير الإنتحاري المزدوج الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال بولاية تيبازة الوقعة غرب الجزائر العاصمة و خلف 18 قتيلا من بينهم ضابطان من سوريا وضباط تونسى و 20 جريحا.
وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا نفسيهما بعد عشر دقائق من الافطار يوم 26 أغسطس الماضى بفارق ثوان الواحد عن الاخر امام مدخل مطعم اكاديمية شرشال الجزائرية التي تبعد 100 كيلو متر غربي الجزائر العاصمة. واسفر الهجوم عن مقتل 18 شخصا هم 16 ضابطا ومدنيان بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الجزائرية.