تعرضت ثكنتان عسكريتان تقعان غرب الجزائر العاصمة لهجوم من قبل شخصيْن؛ ما تسبب في سقوط 36 قتيلا على الأقل، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر لوكالة رويترز إن المهاجمين فجرا نفسيهما عند مدخل الثكنتين الواقعتين في مدينة شرشال بعد فترة وجيزة من موعد الإفطار. وتقع مدينة شرشال في ولاية تيبازة على بعد أقل من 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة الجزائر. من جانبه، قال مسؤول محلي في مدينة شرشال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن التفجيرين الذين نفذا تزامنا مع وقت الإفطار نفذا بواسطة شخصيْن أحدهما كان على متن دراجة نارية. وأوضح المصدر أن المهاجم الأول دخل من الباب الخلفي للأكاديمية مستغلا حالة التساهل في الحراسة ووصل إلى مطعم الضباط الذين كانوا يتناولون الإفطار وفجر حزامه الناسف قبل أن يقتحم المهاجم الثاني الذي كان على متن دراجة نارية مفخخة المكان ويفجر الشحنة الناسفة التي معه. وخلف التفجيران حالة خوف لدى سكان المدنية الذين تفاجأوا بالتفجيرين اللذين تزامنا مع موعد الإفطار.وهُرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين بحالات خطرة إلى المستشفى كما اتجهت وحدات من قوات الدرك والجيش إلى المدينة تحسبا لأي طارىء. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تتجه "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، فيما يرى مراقبون أن التنظيم يقوم بعملية استعراضية لأهداف دعائية من خلال استهداف أكبر أكاديمية لتخريج ضباط الجيش والقوات البرية في الجزائر والتي تشهدان تقليدا سنويا في تخرج العشرات من الضباط بإشراف الرئيس الجزائري. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد توعد في بيانات سابقة بعمليات تفجيرية وتبنى عمليات مماثلة نفذها قبيل وخلال شهر رمضان المبارك. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها منذ بداية شهر رمضان المبارك بعد تفجير استهدف في 14 أغسطس الجاري مركزا للشرطة في ولاية تيزي وزو (110 كيلومترات شرقي العاصمة الجزائرية). وقبيل بداية شهر رمضان في 25 يوليو الماضي أحبطت قوات الجيش في منطقة الثنية بولاية بومرداس (40 كيلومترا شرقي العاصمة) هجوم تفجيري كان ثلاثة مهاجمين ينوون تنفيذه ضد أهداف في العاصمة الجزائرية. وفي 22 يوليو الماضي أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية مخططا لتنفيذ هجمات تستهدف تفجير منشآت في العاصمة الجزائرية. وفي 16 يوليو الماضي قتل شخصان وجرح 20 آخرون في تفجيرين متزامنين استهدفا مقر الأمن الوطني في بلدة برمج منايل بولاية بومرداس.