أعلن وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أنه سيتم خلال الأيام القادمة عقد مؤتمر دولى حول قضية الأسرى إلى جانب سلسلة اجتماعات مهمة مع مختلف مؤسسات حقوق الإنسان فى الاتحاد الأوروبى. وأفاد قراقع - فى تصريحات له - بأن البرلمان الأوروبى اتخذ قرارا بإرسال لجنة دولية لتقصى الحقائق حول تدهور الوضع الإنسانى للأسرى بالسجون الإسرائيلية ، قائلا "إننا سنطالب بتفعيل هذا القرار بشكل سريع أمام مخاطر جدية يتعرض لها الأسرى واستباحة حقوقهم وكرامتهم الإنسانية".
وقال إن السلطة الفلسطينية طالبت بتوفير الحماية الدولية والقانونية للأسرى القابعين فى سجون الاحتلال على ضوء استمرار حكومة إسرائيل بانتهاك هذه الحقوق وعدم التزامها بأحكام وقواعد القانون الدولى الإنسانى ومبادئ حقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل ، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى معسكر (حوارة) الإسرائيلى الذى يقبع فيه حوالى 45 أسيرا موقوفا تحت حجة التفتيش حيث جرى إخراج كافة الأسرى إلى الساحة وإجبارهم على خلع ملابسهم بطريقة مهينة جدا وتحت تهديد السلاح والقيام بتفتيش كل أسير تفتيشا دقيقا واستفزازيا.
وأفاد الأسير إبراهيم سلامة - من مخيم بلاطة - بأن الأسرى ظلوا لأكثر من ساعة وهم عراة فى البرد الشديد ، مشيرا إلى أن إجبار الأسرى على خلع ملابسهم تم أمام كافة الجنود وأمام الأسرى أنفسهم بما يشكل هدفا لإهانتهم وإذلالهم ودون أى مبرر. وفى هذا الإطار ، طالب قراقع بإغلاق هذا المعسكر الذى لا يصلح للاحتجاز ويفتقد لكل المقومات الإنسانية ولا يخضع للرقابة ويتحكم به جنود الاحتلال الذين يعتدون على الأسرى ويستبيحون كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.