افتتح هذا الأسبوع الفيلم الإيرانى الأمريكى «عرق الكلب» فى دور العرض الأمريكية وسط عاصفة من الجدل، وهو للمخرج الإيرانى الأمريكى حسين كيشافاريز، بعد ان اعترفت به المهرجانات السينمائية فى العالم وأنكرته دولته. ولأن الفيلم يثير قصة تناقش المحرمات فى إيران على الشباب فهو لن يحصل على فرصة لعرضه هناك، بل سيلاقى الرفض من السلطات، فالفيلم صور تحت الأرض فى إيران وفى منازل خاصة، ثم نقله مخرجه حسين على جهاز كمبيوتر وترك البلاد، وهو عن شباب يطالبون بالحرية ومساواتهم بغيرهم من الشباب فى العالم باختيار ما يرونه فى مصلحتهم بعيدا عن القيود الاجتماعية والدينية، فهم شباب يبحثون عن المتعة فى بلادهم.
وهو يسلط الضوء على رجل وامرأة غير متزوجين يبحثان عن مكان ليلتقيا فيه، ورجل شاذ يجبر على الزواج، وفتاة تغنى ولكن فى الخفاء وليس لها مستقبل مهنى.
وقد حصل الفيلم على اعتراف المهرجانات العالمية، وفاز بجوائز من مهرجان روما وأوستن، ورشح لعدد آخر فى لوس أنجلوس وطوكيو.
وفى النهاية يقول حسين «لا اعتقد اننا نستطيع إعادة تصوير هذا الفيلم الآن فى إيران، لأن الحكومة الآن أشد من الماضى أو عما كانت عليه قبل الانتخابات» ويقصد بالطبع ما يتعرض له صناع الفيلم هناك مثل جعفر بناهى والكثير من المخرجين والمنتجين وصناع الأعمال الوثائقية الذين قبض عليهم فى سبتمبر الماضى، مشيرا إلى ان الاتهامات لا يمكن ان تصدق، ومنها إهانة الإسلام.