تضاربت تصريحات المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي حول اعتقال المعتصم القذافي، نجل معمر القذافي، مساء أمس الأربعاء، في سرت، فبينما أكد مسؤولون الخبر، نفاه آخرون. وقال أحمد باني، المتحدث باسم المجلس: إنه "لا يستطيع تأكيد هذا الخبر"، بينما قال عبد الكريم بيزامة، مستشار رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل: إن "الثوار رفضوا الإعلان عن اعتقال المعتصم القذافي قبل نقله إلى مدينة بنغازي، خوفا من محاولة لإنقاذه، وقبل أن يتأكد رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل من الأمر شخصيا".
وأضاف بيزامة، أننا "سوف نتحقق من الأمر، في حين أن الأنباء تتردد حول أن الثوار نقلوا المعتصم القذافي في قافلة من سبع سيارات كبيرة".
لكنه أشار إلى أن "الإعلان رسميا عن إلقاء القبض على نجل الزعيم الليبي السابق لن يتم قبل أن يتأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي شخصيا من وجود المعتصم بين أيدي الثوار"، ومن ناحيته، قال إسماعيل الصلابي، قائد تجمع سرايا الثوار في بنغازي: إن "خبر اعتقال المعتصم لم يتأكد بعد".
وقد عمت الاحتفالات بنغازي وطرابلس التي تشهد إطلاق عيارات نارية في الهواء من كل أنواع الأسلحة، بينما ينتظر المجلس الوطني الانتقالي سقوط سرت، لإعلان "التحرير التام" للبلاد، الأمر الذي سيفتح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية تكلف إدارة الفترة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات مجلس تأسيسي (مؤتمر عام).
وأسفرت المعارك التي تدور في سرت عن ستة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى من الجانبين، وتركز قصف الثوار في سرت، صباح يوم أمس الأربعاء، على منطقة يسكن فبها مسؤولو النظام السابق، وتسمى حي الدولار.