أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذي يمثل قيادة الثوار، عن مكافأة 2 مليون دينار ليبي (1.3 مليون دولار) لمن يلقي القبض على العقيد المخلوع معمر القذافي حيا أو ميتا. جاء ذلك في الوقت الذي واجهت فيه قوات الثوار، الأربعاء، مقاومة غير متوقعة من القوات الموالية للقذافي في بن جواد، ما يعرقل زحف قوات الثوار نحو مدينة سرت، معقل قبيلة العقيد المخلوع. وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس، في مؤتمر صحفي: إن رجل أعمال من بنغازي رصد مكافأة قدرها مليونا دينار ليبي (1.3 مليون دولار) لمن يمسك بالقذافي حيا أو ميتا. وكان المجلس قد أعلن أنه سيعفو عن أي مقرب من القذافي يسلمه حيًا، أو يقتله. ميدانيًا، وفيما يحاول الثوار السيطرة على سرت، قال قائد الثوارعلى الجبهة الشرقية، فوزي بوقطيف، في لقاء مع صحفيين في مقر قيادة الثورة في زويتينة التي تبعد 150 كيلومترا عن مدينة بنغازي:«فوجئنا بالأمر بعد أن كنا نعتقد أنهم سيستسلمون بعد سقوط مقر القيادة العامة للقذافي» في طرابلس مساء الثلاثاء. وأوضح أن قوات القذافي «أقامت منظومة كاملة من الخطوط الدفاعية لقطع الطريق إلى سرت»، ولم ترد على عروض التفاوض. وقال «يبدو أنهم لا ينوون الاستسلام، لكننا نريد الحفاظ على المدينة، لذلك نحاول دخولها بحرية» عبر التفاوض. وكان الثوار قد حققوا، الثلاثاء، تقدما سريعا نحو بن جواد، التي تبعد 50 كيلومترا شرق مدينة سرت، بعد أن سيطروا على راس لانوف، لكنهم اضطروا للتوقف على مشارف المدينة حيث تعرضوا، الأربعاء، لقصف مدفعي من القوات الموالية للقذافي. وفي بنغازي اعتبر المتحدث العسكري باسم الثوار، أحمد عمر باني، أن السيطرة على سرت «مسألة وقت». وأضاف أن «المسلحين الذين يسيطرون على سرت يرفضون المشاركة في المفاوضات الجارية بين زعماء القبائل والثوار». من جهة أخرى أبدى باني ثقته في «السيطرة قريبا» على مدن الجنوب الغربي التي لا تزال في أيدي القوات الموالية للقذافي والتي تشكل مركز اتصال بين ليبيا وكل من النيجر وتشاد والجزائر. وأكد أن القذافي «منح الجنسية لأشخاص سيهزمهم الثوار، الليبيون الحقيقيون الذين سيحررون مرزوق وسبها وباقي مدن الجنوب».
