أكد وزير الشئون الخارجية الفلسطينى، رياض المالكي، أن القيادة الوطنية لم تبلغ، حتى اللحظة، من قبل الإدارة الأمريكية بخصوص قرار الكونجرس حجب تحويل 200 مليون دولار للسلطة. وقال المالكي، في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) اليوم الأحد: إننا كنا نتوقع اتخاذ مثل هذا الإجراء قبل توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة، وذلك لثنيها عن السعي للحصول على العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية.
وأفاد أنه في حال تنفيذ القرار فسيتم إطلاع اللجنة التنفيذية لمؤتمر التعاون الإسلامي، والتي أيد أعضاؤها وعلى رأسهم السعودية وتركيا سد أي عجز قد ينجم جراء حجب تمويل المساعدات الأمريكية، وكانت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية قد ذكرت نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية معارضتها لتجميد المساعدات الاقتصادية إلى السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مع الكونجرس الذي يدعم العقوبات لإيجاد مخرج للأزمة، وفي نفس الإطار، اعتبرت حركة (فتح) اليوم قرار الكونجرس ابتزازا سياسيا وانحيازا لدولة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال الناطق الإعلامى باسم الحركة فايز أبوعيطة إن الأموال التى تقدمها الدول المانحة لمساعدة الشعب الفلسطينى بما فيها تلك التى تقدمها الولاياتالمتحدة هي استحقاق سياسي باعتبارها راعية للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وحكومة إسرائيل، لتمكين السلطة الوطنية من بناء مؤسسات الدولة.
وأكد أن هناك استحقاقا أخلاقيا وإنسانيا تتحمله بعض الدول المانحة ومنها الإدارة الأمريكية باعتبارها مسئولة عن المأساة الإنسانية التى حلت بالشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948، موضحا أن معظم هذه الدول ساندت ودعمت إنشاء دولة إسرائيل على حساب دولة الشعب الفلسطينى. وشدد على أن حركة فتح لن تفرط بحقوق الشعب الفلسطينى مقابل حفنة من الأموال، وترفض تحويل هذه الأموال لأداة ضغط على القيادة السياسية.