وافقت اسرائيل دعوة وجهتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط باستئناف المحادثات مع الفلسطينيين.وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ان إسرائيل ترحب بدعوة اللجنة الرباعية إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة. وفي الوقت نفسه,أعلنت القيادة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية لم تبلغها بخصوص قرار الكونجرس حجب تحويل002 مليون دولار للسلطة, جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبومازن) أن استخدام الولاياتالمتحدة المتوقع لحق النقض الفيتو سيكون بمثابة إساءة لإستعمال هذا الحق لأنه حق مثلما لدي باقي الدول دائمة العضوية وعندما سيحصل ذلك فلدي الفلسطينيين ما يقولونه وليس الآن.وقال وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حديث لإذاعة( صوت فلسطين) أن السلطة كانت تتوقع إتخاذ مثل هذا الإجراء قبل توجه القيادة الفلسطينية إلي الأممالمتحدة وذلك لثنيها عن السعي للحصول علي العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. و ذكر أنه في حال تنفيذ القرار فسيتم إطلاع اللجنة التنفيذية لمؤتمر التعاون الإسلامي والتي أيد أعضاؤها وعلي رأسهم السعودية وتركيا سد أي عجز قد ينجم جراء حجب تمويل المساعدات الأمريكية.وكانت صحيفة( هآرتس) الإسرائيلية قد ذكرت نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية معارضتها لتجميد المساعدات الاقتصادية إلي السلطة الفلسطينية, مشيرة إلي أنها تجري اتصالات مع الكونجرس الذي يدعم العقوبات لإيجاد مخرج للأزمة.وفي نفس الإطار, اعتبرت حركة فتح قرار الكونجرس ابتزازا سياسيا وانحيازا لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة فايز أبوعيطة إن الأموال التي تقدمها الدول المانحة لمساعدة الشعب الفلسطيني بما فيها تلك التي تقدمها الولاياتالمتحدة هي استحقاق سياسي بإعتبارها راعية للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وحكومة إسرائيل, لتمكين السلطة الوطنية من بناء مؤسسات الدولة. علي صعيد متصل تضاربت التصريحات الصادرة أمس عن قيادات في حركتي فتح وحماس حول لقاء مرتقب بينهما في القاهرة, ففي الوقت الذي أعلنت فيه فتح عن تشاور مستمر بين قيادات عليا في الحركتين لعقد لقاء قريب مع حماس نفت الأخيرة ذلك تماما ما زاد الأمر التباسا. فقدأعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلي الحوار الوطني الفلسطيني أنه سيتم خلال أيام تحديد موعد اللقاء مع حركة حماس بالقاهرة وأنه سيكون اجتماعا مهما... مؤكدا أن الموعد قائم وأنه لم يكن هناك تاريخ محدد له.وقال الأحمد في تصريحات أمس إننا كنا متفقين أن يتم اللقاء أوائل الشهر دون تحديد تاريخ بالقاهرة, إلا أنني وقبل يومين اتصلت بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسي أبومرزوق نظرا لارتباطنا في الوقت الحاضر بزيارة الرئيس محمود عباس إلي ستراسبورج( فرنسا) للمشاركة في أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حيث إنني سأكون مرافقا له, واتفقنا أن نتصل خلال أسبوع حتي نحدد التاريخ بالضبط. وأعرب عن أمله في أن يشكل لقاء القاهرة نقلة نوعية في حوار معمق ومسئول من أجل تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة..قائلا إننا سنطرح أيضا, كما أعلن الرئيس عباس, آفاق المستقبل الفلسطيني وهذا يمهد لعمل لجنة منظمة التحرير التي من المفترض أن تلتئم وتكون إحدي نتائج الاجتماع المرتقب.وقال الأحمد إن ملف الحكومة سيكون جزءا من النقاط المطروحة للنقاش في الاجتماع القادم حيث سبق في اجتماع القاهرة الأخير أن اتفقنا علي أن نناقشه في اللقاء المرتقب..مشيرا إلي أن الأمور كما يعلم الجميع كانت قد وقفت عند اسم رئيس الحكومة فحماس تطرح مازن سنقرط وفتح طرحت سلام فياض. بينما اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس انه لم يتم الاتفاق علي تحديد أي موعد للقاء قادم مع حركة فتح, وحملت حماس التي تسيطر علي قطاع غزة حركة فتح مسئولية تعطيل تنفيذ بنود اتفاق المصالحة. واتهم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور سامي أبو زهري اليوم الاحد حركة فتح بتعمد تأخير تنفيذ اتفاق المصالحة, بهدف انتظار رهان سبتمبر ومقترح الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية. وأكد أبو زهري تمسك حماس باتفاق المصالحة وقال نحن في حركة حماس نؤكد تمسكنا بالمصالحة والجاهزية لتنفيذ بنودها, وقال إن سبب التعطيل المباشر مرتبط برفض حركة فتح الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة بما في ذلك إجراءات تعزيز الثقة التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الاخير بالقاهرة, وأكثر من ذلك استمرار فتح في الاعتقالات لانصار حماس في الضفة إلي جانب الاستمرار في رفضها الإفراج عن المعتقلين السياسيين من حماس.