بحث وزير الخارجية محمد العرابى مع نظيره الفلسطينى رياض المالكى، الإعداد لاجتماع لجنة المتابعة العربية والتى ستعقد السبت القادم، حيث تم بحث ما هو المطلوب وكيفية إنجاح هذا الاجتماع، تحضيرا للذهاب إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين هناك، مشيرا إلى أنه تناقش مع الوزير العرابى فى قضايا كثيرة من بينها ما وصل إلى ملف المصالحة، وكيف نستطيع أن نفعل هذا اللف ليكون فى صالح الذهاب إلى الأممالمتحدة. وأوضح المالكى فى تصريحات صحفية عقب لقائه العرابى، أنه بحث مع وزير الخارجية الجهود التى تبذل من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، وطلب عضويتها الأممالمتحدة حيث بحثت الجهود التى يجب أن تبذل فلسطينيا وكذلك عربيا ومصريا، لحشد دعم دول كثيرة لصالح الموقف الفلسطينى. وأكد المالكى أنه وجد كل التجاوب من قبل وزير الخارجية محمد العرابى والذى أبدى رغبة مصر فى تقديم كافة أشكال المساعدات، واعتبر أن ما نقوم به هو ما يجب أن تقوم به الشقيقة مصر، مشيرا إلى أن مصر تترأس حركة عدم الانحياز وهناك جهد يجب أن يبذل على مستوى هذه الحركة وكذلك على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامى، وبقية المجموعات المختلفة، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الخارجيتين المصرية والفلسطينية من أجل استحقاق سبتمبر. وحول اجتماع الرباعية الدولية اليوم فى واشنطن، قال وزير الخارجية الفلسطينى، إن لجنة المبادرة العربية ستناقش وتقيم ما سيصدر عن الرباعية الدولية، وما إذا كان هذا البيان سيلبى الحد الأدنى من متطلبات الجانب العربى أم لا. وحول ما هو مطلوب من لجنة المتابعة العربية، قال المالكى، هو تحديد الموقف العربى بخصوص استحقاق سبتمبر ويجب أن نتفق جميعا على الخطوات التى يجب تنفيذها نحوه ، والحصول ليس فقط على الموقف العربى المساند وإنما أيضا المشارك فى التحضير والتهيئة والمتابعة، مشيرا إلى أن كثيرا من الدول العربية لديها علاقات مع العديد من الدول وتستطيع التأثير على هذه الدول وعلى مواقفها من الملف الفلسطينى، وبالتالى فإننا نتوقع أن تقوم هذه الدول العربية بدعم هذا الجهد الفلسطينى وهذا ما سيتم التطرق إليه فى اجتماع لجنة المتابعة. وحول العقبة الرئيسية للمصالحة قبل التوجه إلى نييورك، قال المالكى إن الرئيس الفلسطينى يعمل كل ما لديه من إمكانيات من أجل هذا المصالحة، قائلا "للأسف الشديد ملف المصالحة واجه إشكالية حقيقية شكلها الخارجى هى اسم رئيس الوزراء لكن يختبئ خلفها أجندات مختلفة ويبدو أن حركة حماس وجدت نفسها تسرعت فى التوقيع وأن ما يحدث الآن هو قضية أخرى، مشيرا الى أن المطلوب ليس فقط المرونة وإنما الرغبة الحقيقية فى إعطاء المصلحة الوطنية الأولوية، مشددا على أن السلطة الفلسطينية تعمل على حل هذه الإشكالية التى يختبئ خلفها عدم الرغبة وعدم الجاهزية، مشددا على أن المطلوب أن يكون هناك ضغطا شعبيا عربيا على حركة حماس من أجل اتخاذ مواقف أكثر شجاعة باتجاه ملف المصالحة. وحول السياسة الخارجية لمصر عقب ثورة 25 يناير قال المالكى إن القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية لدى الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن لقاءه بالعرابى، أكد أن فلسطين تحتل هذا الموقع وهذه المرتبة من الاهتمام فى كافة المحافل الدولية من قبل كافة المسئولين المصريين. وحول كيفية التعامل مع التصدى الأمريكى لتوجه فلسطين إلى الأممالمتحدة، قال وزير الخارجية إن التوجه إلى الأممالمتحدة ليس قرارا فلسطينيا وإنما قرار عربى دعمته لجنة المتابعة العربية واعتمدت خطواته، وهو ما يعنى أن فلسطين لن تقف وحدها أمام هذا التصدى الأمريكى وإنما الدول العربية كلها ، مؤكدا أن فلسطين لا تريد مواجهه مع الكونجرس الامريكى ولا الإدارة الأمريكية وما نريده هو حقوقنا كفلسطينيين وكعرب وأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ، ونأمل أن تتفهم الولاياتالمتحدة هذا الطلب المشروع .