يوم بعد يوم يزداد الانقسام بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة حول اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني .. كل يوم تميل الكفة في اتجاه من الاتجاهين الإجباريين اللذين انحصرت فيهما المنافسة بين المؤيدين للمدربين الأجانب والمدرب الوطني. يحاول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمؤيد القوي للتعاقد مع الأجنبي أن يمد أجل التفاوض مع المرشحين الأربعة لتولي المهمة وأن يدخل في دائرة المفاوضات من يتم طرح أسمائهم من شخص أومن الصحافة والإعلام لذا قرر أن ينتظر وصول الكولومبي ما تورانا ..وأيضا ينتظر الصربي بيلوفان رايجفيتش الذي سيلتقي به للتفاوض خلال ساعات . يرى زاهر أنه لا يوجد ما يدعو مطلقا إلي الاستعجال في التعاقد مع المدير الفني الجديد لأن الدوري الذي سيختار منه لاعبي المنتخب سيبدأ في منتصف أكتوبر لذلك من الأفضل التروي في المفاضلة. ويري رئيس الاتحاد أيضا أن الأجنبي أفضل في الفترة الحالية وأنه لم يعد من المناسب عودة شوقي غريب لتولي تدريب المنتخب لأنه بذلك سيعيد حمادة صدقي وأحمد سليمان ويكون الاتحاد وكأنه استغنى فقط عن حسن شحاتة وأن النية كانت تتجه لإبعاده وحدة ..وهذا غير صحيح كما يؤكد زاهر . وبينما يتمسك زاهر بالتجديد يناصره بعض أعضاء المجلس المحدود العدد بسبب استقالة 3 من أعضاءه المؤثرين محمود طاهر وأيمن يونس ومحمود الشامي لعل أبرز من يرفض فكرة عودة شوقي مجدي عبد الغني الذي يصر على ضرورة تعيين الأجنبي وكان قد رشح ماتورانا المدير الفني السابق لمنتخب كولومبيا والذي ألقتاه في خلال رئاسته لبعثة المنتخب الوطني للشباب الأخيرة يرى هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد أن أصلح من يتولى المهمة في الفترة الحالية . وبين الجبهتين يحدث شد وجذب وكل منهما مصمم على رأيه حتى أن أبوريده لم يحضر الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة الذي تحدد فيه أسماء المدربين المصريين الأربعة المرشحين لتولي مهمة المدرب العام وهم حسام البدري وطارق العشري وضياء السيد وعلاء ميهوب . ولم تشمل القائمة شوقي غريب الذي كان مستعد لأن يتولى مهمة المدرب العام مع مدير فني أجنبي عالمي..ولكن الاتحاد تجاهله في ظل غياب أقوى الأعضاء المقتنعين به عن الجلسة خاصة وأن الاتحاد كان قد قرر من قبل تعينه مديرا فنيا للمنتخب.. حيث حضر الجلسة زاهر وأبو ريده وحازم الهواري ..ولكن القرار تغير بعد انضمام باقي أعضاء المجلس الذين لم يستقيلوا. ويصر أبو ريده على أن الإمكانيات المادية المتاحة لا تسمح بالتعاقد مع مدير فني أجنبي على مستوى عالي فأي مدرب على مستوى عالي لن يقبل بتقاضي 40 ألف يورو الحد الأقصى الذي حدده الاتحاد . وفي المقابل يعتقد زاهر أن الأمريكي بوب برادلي المدير الفني السابق للمنتخب الأمريكي هو الأقرب لتولي المهمة نظرا لأنه الوحيد الذي عرض على الاتحاد تصور كامل لخطة الإعداد للمرحلة المقبلة وهو ما جعل الاتحاد يتأكد من أنه الأكثر دراية وخبرة وتفاعل مع الكرة المصرية خاصة في ظل وجود زكي عبد الفتاح المصري الأصل والأمريكي الجنسية الذي وضع أمام برادلي كل التصورات والمعلومات وهو ما ساعده كثيرا على طرح تصوراته التي أقنعت زاهر ..ولكن أيهما ينتصر في النهاية ويفرض رأيه ؟ اقرأ أيضا... جبهة برادلي في مواجهة جبهة شوقي في اتحاد الكرة