كالعادة.. تعالت الصرخات داخل اتحاد الكرة قبل الاستقرار أو التعاقد مع المدير الفني الجديد. جاءت الصرخات هذه المرة لتغطي علي كثير من الأحداث الساخنة في الجبلاية، حيث شكا سمير زاهر من انعدام الحصيلة المالية الكافية لتمويل مرتب المدير الفني الجديد بعد إصراره علي إسناد المنصب لمدير فني أجنبي وانحصرت الترشيحات في عدد قليل من المدربين الذين لايعملون في الفترة الحالية وغير مرتبطين بأي عمل سواء مع أندية أو منتخبات. وتأجيل الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد للمنتخب يسير وفق خطط مدروسة في أذهان أعضاء اتحاد كرة القدم حيث يغني كل فرد علي ليلاه.. ويسير في الاتجاه الذي يحلو له مما يؤكد اعتراض كل عضو علي قرار ورؤية الآخرين مما يعرقل عملية التعاقد في الوقت الحالي. ويري حازم الهواري عضو المجلس الحالي أنه الأولي بالكلام بعد أن فوضه المجلس في إعداد ملف متكامل عن المدربين الأجانب وإجراء اتصالات مباشرة بمن ينطبق عليه المواصفات المعدة مسبقا للمدير الفني الأجنبي لمنتخب مصر، وإن كانت تلك الشروط لاينطبق معظمها علي الثلاثي الأجنبي الذي انحصرت الترشيحات بينهم حتي اللحظة ويجيء علي رأسهم الصربي زوران وهو الأقرب لتولي المهمة الصعبة القادمة، وفتح الهواري خطا آخر من الاتصالات مع مجموعة من سماسرة المدربين والذين رشحوا العديد من الأسماء أبرزهم أيضا برادلي المدير الفني السابق لمنتخب أمريكا وغيره من المدربين الذين لهم خبرة في قيادة المنتخبات التي وصلت إلي نهائيات كأس العالم. والمشكلة الأخطر الآن في قوة تحدي ورفض مجدي عبد الغني عضو المجلس الحالي والذي يقود حملة ضد مجلس زاهر بأكمله مؤداها أن رئيس الاتحاد يحاول إغراق الجبلاية في عدد ضخم من المشاكل والأزمات قبل رحيله حيث إنه لايحق له الترشح مجددا في الانتخابات التي ستجري بعد سنة لاختيار مجلس إدارة جديد، وأن هدف زاهر الحالي تكثيف الأزمات خلال المرحلة المقبلة حتي لايجد أي مجلس قادم الفرصة لتحقيق أي نجاحات وهذا الأمر يؤرق أيضا هاني أبوريده نائب رئيس الاتحاد والمرشح بقوة لرئاسته في الانتخابات الجديدة والذي يعلم جيدا ماذا يدور في ذهن سمير زاهر. وأيضا ينجح مجدي عبد الغني في الفترة الأخيرة للمعارضة الجديدة بعدما تم رفض ترشيحاته لاسم المدرب الأجنبي الجديد وكذا التعليقات العديدة التي انطلقت حول هذه الترشيحات والتي وصلت أيضا إلي حد الاتهامات الموجهة لعبد الغني لوجود مصالح بين عبدالغني والمدرب الكولومبي الذي رشحه!! من ناحية أخري ينتظر شوقي غريب المدرب العام السابق للمنتخب تحديد مصيره بناء علي الاتصالات الجارية الآن مع المدربين الأجانب وهناك اتجاه قوي للغاية لتعيينه مديرا فنيا للفريق خلال المرحلة المقبلة لقيادة المنتخب في المباراتين المتبقيتين للمنتخب الوطني إلا أنه يرفض هذا الأمر مشيرا إلي أنه لن يقبل هذا الدور علي الإطلاق وإنه إذا تولي مهمة المسئول الأول فسوف تكون مهمة محددة ومبينة للجميع وفق معايير وتخطيط من كل الأطراف وهدفها الأول الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وإنه جاهز تماما لهذه المهمة ويعلم جيدا مفاتيح الفترة القادمة بالنسبة لإعداد اللاعبين واختيارهم. وعن إمكانية توليه ذات منصبه مع أي مدرب أجنبي.. قال غريب لا أقبل المهمة مع أي مدرب أجنبي لأنني الآن الأعلم والأكثر خبرة بحال المنتخب الوطني وهناك شروط أضعها لنفسي عندما أعمل مع المدرب الأجنبي فلابد أن يكون من أصحاب الإنجازات السابقة وله اسم في دنيا كرة القدم.. ومن غير المعقول أو المقبول أن أعمل مساعدا مع مدرب قليل الخبرة بمسئولية تدريب المنتخبات.