أدعى خمسة نواب من أعضاء الحزب اليساري الألماني أن الجنرال نجدت اوزال الذى تولى منصب رئاسة هيئة الأركان التركية يوم أمس، استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد الأكراد في مدن جنوب شرق تركيا. ووجه النواب الخمسة نداء إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، طالبوه فيه بعدم تنصيب ضابط متورط فى ارتكاب جرائم حرب عبر استخدام الأسلحة الكيماوية، على رأس المؤسسة العسكرية التركية، قائلين "إنه لا يمكن التوصل لحل المشكلة الكردية فى تركيا مع استلام الجنرال اوزال منصب رئاسة الأركان". وزعم النواب الألمان، حسبما ذكرت صحيفة (راديكال) التركية اليوم الجمعة بأن اوزال "وجه تعليماته لاستخدام الاسلحة الكيمياوية فى الاشتباكات التى وقعت بين الوحدات العسكرية وأعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى فى ضواحى قرية (باللي كايا) التابعة لبلدة سيلوبى بمحافظة شرناق الحدودية فى 11 مايو عام 1999، والتى كان أوزال، برتبة عميد، يشغل منصب القائد الميدانى للقوات التركية فى تلك المنطقة، مما أدى إلى مقتل 20 مسلحا كرديا، كما وجه الجنرال اوزال تعليماته بتعذيب وقتل الأكراد فى المناطق الكردية"، على حد قولهم. وكان الجنرال نجدت اوزال قد تسلم هيئة الأركان خلفا لرئيسها السابق اشيك كوشنر الذى قدم استقالته هو وقادة هيئة الأركان الرئيسيين بصورة مفاجئة قبل أسبوع مما تسبب فى أزمة قوية فى تركيا. يشار إلى أنه بعد أن تم بث مشاهد فيديو عن المجرزة التى راح ضحيتها 19 مقاتلا كرديا سنة 1999، وتناقلت وسائل الإعلام خبر تورط نجدت اوزال فيها لكونه أمر باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المقاتلين الكرد، بدأ حزب اليسار الألمانى بالتحرك ضد استلام اوزال لرئاسة الأركان التركية .. فيما لم تبد الدولة والحكومة التركية، أية مواقف حيال الاتهامات الموجهة لأوزال حتى الآن.