أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن ما حدث يوم 25 يناير رائع، أما يحدث الآن فهو شيء سيئ، وأضاف مجاهد، "في يوم 25 يناير كان هناك تضافر قوي بين القوى السياسية، ولم تكن هناك مصالح شخصية، كانت هناك ثورة حقيقية، ترى أن مصر أولا. وأردف مجاهد، "الآن أرى مطالب فئوية سياسية، حيث كل جماعة أو تشكيل أو ائتلاف يرى أنه هو صاحب الثورة، ويستحق الجزء الأكبر من الكعكة، منطق الائتلاف الحقيقي منعدم هنا، وكذلك منطق مصر أولا، فإذا نظرنا إلى الإخوان، باعتبارهم أكبر تيار سياسي في الشارع، نجد أنهم وقفوا ضد فكرة الدستور أولا، وقالوا فلن نلتزم بالإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري. وأوضح مجاهد أنه عندما وافق المجلس العسكري على فكرة المبادئ فوق الدستورية، وقفوا ضده. إذا المسألة ليست اتجاها سياسيا، بل مسألة مصالح ضيقة، وقس على ذلك التيارات الأخرى، ومطالبها الفئوية السياسية"، وقال: "أرى أن المجلس العسكري لا يريد أن يتدخل، بأقصى قدر ممكن حتى الآن، وهذا في حد ذاته موقف جيد، ولكن غير الجيد هو أنه لا يوجد أحد على الساحة الآن يريد أن يمارس دوره السياسي، ومع احترامنا لكل الأحزاب وكل الأسماء وكل الائتلافات الموجودة حاليا، فلا أجد فيها أحدا يقدر أن يجمع الناس، أو أن يكون همزة وصل بينهم وبين المجلس العسكري أو رئيس الوزراء". وقال مجاهد: "إن الهيئة مشغولة حاليا بمشروع توثيق أحداث الثورة، من 25 يناير إلى 11 فبراير، من جانب إنساني يتعلق بالشهداء بالدرجة الأولى، على أساس أن هناك هيئات أخرى، مثل مكتبة الإسكندرية ودار الكتب، تتولى توثيق الثورة من جوانب أخرى، وأنا أدعو المؤسسات كافة، بما فيها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى توثيق أحداث الثورة. وحول إنتاج هيئة الكتاب، وتأثره بعدم استقرار الأوضاع في البلاد، قال مجاهد: إن الإنتاج، حتى أبريل الماضي، كان شبه متوقف، ولكننا تمكنا، في الشهور الثلاثة الأخيرة، من إصدار 82 كتابا، أي بمعدل كتاب واحد في اليوم قريبا، إلى جانب طباعة كتب وزارة التربية والتعليم والأزهر، وحققنا دخلا بلغ 5 ملايين جنيه، وهذا معدل غير مسبوق حتى قبل الثورة.