نالت صحفيتان شابتان مصرية ولبنانية جائزة سمير قصير لحرية الصحافة للعام 2009 التي يمنحها الاتحاد الأوروبي تكريما للصحفي والكاتب اللبناني الفرنسي الذي اغتيل عام 2005. ففي احتفال أقُيم في بيروت مساء الثلاثاء أعلنت المفوضية الاوروبية بحضور مؤسسة سمير قصير فوز المصرية منى الطحاوي بجائزة "أفضل مقال رأي" وقيمتها 12500 يورو عن مقالها "العنصرية في مصر" الذي نشر في ديسمبر عام 2008. ونالت اللبنانية كارول كرباج جائزة فئة "أفضل تحقيق صحفي" وقيمتها كذلك 12500 يورو عن مقالها "نساء لبنانيات وأجنبيات يؤجرن أجسادهن لترفيه الرجال" الذي نُشر نوفمبر عام 2008. وسلم السفير باتريك لوران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان مع أرملة سمير قصير وجيزيل خوري رئيسة مؤسسته الصحفية الجوائز للفائزتين اللتين اختارتهما لجنة تحكيم تضم صحفيين عرب وأجانب من أصل 24 مشاركا. وكانت المفوضية الأوروبية قد أطلقت عام 2005 هذه الجائزة بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير. وذكر لوران في كلمة ألقاها بأن المفوضية الأوروبية أرادت من خلال اسم سمير قصير تكريم جميع الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لارتكاب جريمة واحدة ألا وهي أداء واجبهم المهني". وشدد على أن : "حرية التعبير وحرية الرأي وبشكل خاص حرية الصحافة لا تعرف الاستثناءات , وهي تشكل مدماكا اساسيا لكل دولة قانون". وكان قصير قد أغُتيل بتفجير سيارته في بيروت في الثاني من يونيو 2005. وهو من أبرز الذين كتبوا في صحيفة "النهار" اللبنانية الواسعة الانتشار في إطار الدفاع عن الحريات في لبنان وسوريا وفلسطين. وقصير من مؤسسي حركة اليسار الديمقراطي المنضوية في قوى 14 اذار وكان من أبرز المحرضين على "ثورة الأرز" أو "انتفاضة الاستقلال" وما رافقها من مظاهرات حاشدة واعتصامات مناهضة لسوريا اعقبت اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وأدت هذه التحركات ، غلى جانب ضغوط دولية ، إلى انسحاب القوات السورية من لبنان في 26 أبريل 2005 بعد هيمنة استغرقت نحو ثلاثة عقود.