أعلن رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية، المهندس وائل السقا، أن السلطات التركية لا زالت تمنع سفينة "النور" العربية المشاركة في "أسطول الحرية 2" من الوصول إلى رصيف ميناء "أنطاليا" التركي، مشيرا إلى أن السفينة ترسو على بعد ثلاثة أميال من الميناء، رغم السماح لركاب السفينة الأردنيين بالدخول إلى أراضيها. وقال السقا، الموجود في تركيا في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية عبر الهاتف ونشرته اليوم الخميس: إن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة قررت إثر منع السلطات اليونانية للسفن المشاركة في الأسطول من الإبحار باتجاه قطاع غزة التوجه نحو تركيا، واستكمال التجهيزات اللازمة هناك للانطلاق باتجاه قطاع غزة، بعد أن تكون قد أقلت ممثلي الدول المشاركة في الأسطول، إلا أن المفاجأة كانت بمنع السفينة من دخول الميناء التركي. وحمل السقا من وصفهم بالشركاء الأتراك مسئولية ما حدث من فشل للخطة السرية التي كانت موضوعة للانطلاق باتجاه قطاع غزة، لافتا إلى أن الأتراك هم جزء من الحملة الدولية لكسر الحصار عن القطاع، ولم يقوموا بما يلزم للسماح للسفينة بالإبحار باتجاه القطاع. وأوضح السقا أن السفينة لن تبحر قبل ثلاثة أيام على أقل تقدير، مشيرا إلى أن محاولات جرت للإبحار بغض النظر عن الموافقات والإصلاحات والتجهيزات التي تحتاجها السفينة للإبحار، إلا أنه تقرر التريث حفاظا على حياة المتضامنين. ولفت السقا إلى انتهاء العقد الموقع مع طاقم السفينة البلغاري المكون من 6 أشخاص وأنه سيتم استبدال الطاقم بآخر سوري، وإلى حاجة السفينة إلى الوقود والمياه اللازمة لتحريكها، وإلى إصلاحات في مولدات الكهرباء ومضخة الماء، حيث تم طلب مهندسين أردنيين للمساهمة في إصلاحها. يشار إلى أن السفينة التي أبحرت من اليونان، يوم الخميس الماضي وعلى متنها السقا وعضوا لجنة شريان الحياة الأردنية المهندس بشير الزميلي وأنس نيروخ، قد فوجئت بمنعها من الوصول إلى الميناء التركي. وكان من المقرر للسفينة أن تقل بعد أن تصل إلى الميناء التركي ممثلين عن 20 دولة مشاركة في الأسطول، وتجهيزها بوسائل الاتصال، ومن ثم الإبحار باتجاه سواحل قطاع غزة لكسر الحصار البحري عنه.