قال حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة: "إن مصر بفضل وحدة شعبها تتقدم حثيثا نحو بناء الجمهورية الثالثة، وهي بحاجة لاستلهام تاريخها الوطني"، معربا عن عزم المصريين على استكمال ثورتهم، ومعتبرا أن المدخل الرئيسي لاستكمال هذه المرحلة يتلخص بشعار "يد واحدة ما بين الشعب والجيش". وأعرب صباحي -خلال لقاء حواري نظمته حركة الشعب اللبنانية بمناسبة الذكري ال59 لثورة 23 يوليو فى نقابة الصحافة- عن تقديره للبنان الذي وصفها بواحة الحرية والرأي والتعدد ونموذج الديمقراطية والمقاومة. وقال: "نحن في ذكرى ثورة 23 يوليو، وفي رحاب ثورة 25 يناير، وعناق 23 يوليو و25 يناير هو تعبير عن حلقتين مجيدتين في تاريخ النضال المتواصل للشعب المصري العربي". وأضاف: "إذا كان عبد الناصر أسس الجمهورية الأولي في مصر، فإن السادات وبعده مبارك توليا إقامة الجمهورية الثانية"، مشيرا إلى أن مصر تتقدم نحو بناء الجمهورية الثالثة. وشدد على ضرورة عدم صنع فجوة بين الشعب والجيش، قائلا "إنه أحد المرشحين وهناك آخرون، إلا أننا جمعيا نحرص على التنافس الشريف، لأن مصر تعيش أول تجربة في خوضها لهذه الانتخابات". واستعرض صباحي الخطوط العامة لبرنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن هدفه وضع مصر على أول طريق لنهضة شاملة حتى تتنقل من مصاف دول العالم الثالث إلى الدول الاقتصادية الناهضة والمنافسة على موقع متقدم فى ترتيب أقوى اقتصاديات العالم. وأوضح أن مشروعه ينطلق من 3 محاور رئيسية، وهي بناء نظام سياسي ديمقراطي، عدالة اجتماعية، ونصيب عادل لكل مواطن في ثروة الوطن واستقلال مصر الوطني واستعادة دورها القومي والإقليمي ومكانتها الدولية.